أكثر تفاقماً

 

لم تكن لتصبح أكثر انتشاراً لولا وجود الأسباب الكثيرة التي ساهمت في انتشارها وتفاقمها، لتؤكد وجودها كظاهرة دائمة، وليست مجرد أمراً مؤقتاً فرضته ظروف وأسباب معينة.

فظاهرة التسول ومشاهد الكثيرين ممن باتوا تحت مسمى المتسولين باتت تؤرق المناطق والأحياء وفي مختلف المحافظات، سواء أكانت للحاجة المادية الفعلية لمن يمد يده لطلب العون من الأخرين، أم لكثيرين جداً ممن وجدوا في التسول مصدر دخل مادي مناسب لهم، دون عناء أو أعمال شاقة أو غير ذلك.

والملفت أكثر هو زيادة أعداد المتسولين وتفاقم هذا الأمر خلال السنوات الأخيرة، وتزايد هذه الظاهرة أيضاً خلال شهر رمضان الفضيل، دون معرفة حقيقية بأحقية من يحتاج المساعدة والعون المطلوب ليصل لمستحقيه، لدرجة بات فيها التمييز بين المحتاج الحقيقي ومن يدعي الحاجة أمراً صعباً للغاية، حيث أن المتسولين من شرائح عمرية مختلفة منهم الأطفال والنساء وكبار السن وغيرهم.

وتتفق آراء الكثيرين من مختصين ومن جهات مجتمعية، أن أسباب التسول كثيرة ومتشعبة، فظروف الحرب والأزمة على سورية كانت لها نتائجها السلبية في تفاهم هذه الظاهرة، نتيجة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها كثيرون، وباتت حالات الفقر كثيرة، وهناك أفراد ذوي إعاقة بدت حاجتهم حقيقية للمساعدة في جوانب كثيرة.

وما يثير الكثير من التساؤلات هو تراخي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيالها وعدم وضع حلول مناسبة لمعالجتها والبحث في حالات التسول التي تزداد بسبب وبدون سبب، حيث بات الأمر يحتاج لهذه الحلول، لاسيما عندما تتزايد أعداد الأطفال ممن باتوا متسولين، وتركوا مدارسهم وتعليمهم ليصبحوا متسولين بدلاً من طلاب.

فالتراخي في معالجة الأمر يزيد من واقع المشكلة صعوبة وتعقيداً، لاسيما مع تشعب الأسباب المؤدية لذلك، في ضوء وجود أشخاص امتهنوا التسول لغاية مادية وليس للحاجة، وهذا بحد ذاته أمراً غاية في الخطورة، ويجعل التسول أكثر تفاقماً، حيث يتطلب الأمر تعاون الجهات المعنية والعمل الجاد للحد من ظاهرة خطيرة على الفرد والمجتمع.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة