من يتابع ماتصدره لجنة الانضباط والأخلاق في اتحادنا الكروي أسبوعياً من قرارات خاصة بالمخالفات التي تحدث أثناء النشاط الرسمي في الدوريات المختلفة للدرجات والأعمار، يدرك تماماً أن أنديتنا بكل المقامات فيها إداريون ومدربون ولاعبون وجماهير، لا تلتزم بالأنظمة والقوانين ولا تعتبر من العقوبات ولا يهمها مايقال عنها، أي أنها في حل من أمرها، إذ ليس من المعقول والمقبول أن تخرج لجنة الانضباط والأخلاق أسبوعياً بصفحات من العقوبات حول نشاط رسمي وهذه العقوبات تتكرر لأن المخالفات تتكرر والمصيبة أنه لايوجد نهاية لهذا الأمر ولا من يتعظ أو يعتبر، بل نجد أن الإصرار على المخالفات أصبح حالة مرضية تسري في جسد كرة القدم من خلال النشاط المقرر.
شيء غريب وعجيب وحالة فريدة ليس لها مثيل، هذا الحجم وهذا الكم من التجاوز على الأنظمة والقوانين وهذا الخروج المتعمد عليه!! ولا ندري لماذا هذا وماهي الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه الدرجة من الإصرار على المخالفات ؟!وبالتالي هذا الولع بتلقي العقوبات، نكرر أن مايحدث أمر عجيب وغريب، ونؤكد مرة أخرى أن الذين يرتكبون الحماقات ويتسببون بالعقوبات يبدو أنهم لا يفهمون معنى الاحتراف وماهو الضرر الذي يلحق بأنديتهم، حين تضطر هذه الأندية للبحث عن مصادر تسدد من خلالها الفواتير التي تأتيها أسبوعياً، وهي لا تعلم كيف تتصرف إن عاقبت لاعبيها أو المخالفين فيها فتلك مصيبة، وإن سكتت فالمصيبة أكبر وأعم ولا ندري كيف الخلاص من هكذا مأزق يتكرر أسبوعياً.
الأمر الذي يدفع كل المتابعين والذين يستمعون ويشاهدون هذا الكم من العقوبات للتأكد أن حالة من عدم الانضباط والتطاول على القوانين الناظمة أصبحت حالة شائعة ولا مثيل لها، والأدهى أن هذه المخالفات تتكرر في كل الأندية على مختلف درجاتها وفي كل الأعمار إن كانت أشبالاً وناشئين وشباباً ورجالاً!!
ونحمد الله أنه تم إيقاف، أو عدم اعتماد دوري للفرق الأولمبية وإلا كنا رأينا صفحة جديدة من العقوبات تخص هذه الفئات أيضاً.
نؤكد للمرة الأخيرة أن الأمر غريب وعجيب وأن إدارات الأندية عاجزة عن ضبط الإيقاع وتصرفات كوادرها أثناء النشاط الرسمي، وبالتالي لابد من التأقلم مع هكذا حال رغم أنها حالة شاذة وغير مألوفة وتسيء إلى النشاط الكروي الرسمي..