حصار الأغوار يدخل يومه الخامس.. إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال في القدس المحتلة والخليل
فؤاد الوادي:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين، خاصة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن مواجهات عنيفة اندلعت فجر اليوم، بين عدد من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة، أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين.
وأفادت المصادر باندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال عند باب المحلس (أحد أبواب المسجد الأقصى) في البلدة القديمة، حيث تصدى الشبان الفلسطينيين لقوات الاحتلال بكل بسالة، وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاههم، إضافة إلى ملاحقتهم في الشوارع الضيقة.
وفي مخيم العروب بمدينة الخليل، اندلعت أيضًا، مواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين.
إلى ذلك تمكن شبان فلسطينيون، فجر اليوم من إحراق برج عسكري تابع لقوات الاحتلال عند حاجز مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، باندلاع النيران في البرج العسكري التي تستخدمه قوات الاحتلال للمراقبة، بعدما أطلق عليه الفلسطينيين ألعاباً نارية، وبينت المصادر ذاتها أن القوات قامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان الفلسطينيين.
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط الأغوار على حاجزي تياسير والحمرا العسكريين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
ويواجه المواطنون الفلسطينيون منذ أربعة أيام معاناة حقيقية في الوصول إلى أماكن عملهم، ومزارعهم في الأغوار، بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على عدة مناطق، خاصة في قرية فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى، ويأتي الحصار الخانق وفقاً لمزاعم قوات الاحتلال اثر عملية إطلاق النار البطولية قرب حاجز الحمرا والتي أدّت لمقتل 3 مستوطنات.
في سياق منفصل، رفضت قوات الاحتلال تسليم جثماني الشهيدين الفلسطينيين سعود الطيطي، ومحمد أبو ذراع، اللذين استشهدا في منطقة دير الحطب شرق نابلس.
وادعى جيش الاحتلال أن الشهيدين وهما من سكان مخيم بلاطة، نفذا عملية إطلاق نار تجاه مستوطنة ألون موريه شرق نابلس، وأن قواته نصبت كميناً في المكان قبل أن يتم تصفيتهما.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن 98 فلسطينياً استشهدوا منذ بداية العام من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، يضاف لهؤلاء الشهداء، الفلسطينيين محمد العصيبي، ويوسف أبو جابر من سكان الداخل المحتل، ما يرفع العدد إلى 100.