عندما هتف التونسيون لدمشق في شارع الحبيب بورقيبة

لم يهدأ يوماً التونسيون والجالية السورية هناك في تونس .. كانت سورية حاضرة في مناسباتهم السياسية وفي وجدانهم العربي حتى وصلوا إلى الخطوة المنتظرة التي مهدوا لها منذ سنوات مرت مطالبين بعودة العلاقة التي يحكمها التاريخ وانتماء الياسمين بين تونس وسورية.
إعادة السفراء بين البلدين وفتح السفارات وإضاءة الأنوار لرؤية عربية أوضح وخطوات مشتركة نحو أفضل العلاقات بين تونس ودمشق بعد أن حاول تنظيم (الإخوان المسلمين ) الإرهابي الذي جاء على موجة ما يسمى الربيع العربي يوماً زرع الألغام السياسية وتفجير المواقف خدمة للمشاريع الخارجية الغربية ليس فقط في سورية، بل على العروبة والعرب، لكن هذه الجماعة الإخوانية فشلت في قطع شرايين الإخوة ودروب النخوة التونسية لنجدة السوريين من كل محنهم حتى في الزلزال الطبيعي وسبقه من زلازل إرهابية.
الموقف التونسي المشرف لا يختصر فقط في المبادرة بفتح السفارة السورية في العاصمة تونس وتعيين سفير سوري، بل سبقه جملة من المواقف كان أهمها فتح ملف المتطرفين الإرهابيين الذين تم تهريبهم من تونس إلى سورية لأن الوعي التونسي أعمق من أن تؤثر فيه (ثقافة) التطرف والإسلام السياسي التي حاول الإخوان المسلمون ترسيخها وهو يضع في حساباته أن اللعب بنيران الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية خطة أميركية أبت تونس أن تكون شريكة فيها أو حتى كما يقول المحللون السياسيون التونسيون أن تلطخ سمعة بلادهم بمثل هذه الألاعيب التي حاول الإخوان اختطاف قرار التونسيين بها.
لم تقبل تونس بأن تكون شريكة في سفك دماء السوريين أو تحاول التدخل في شؤونهم الداخلية، ولم يقبل التونسيون أن يكون مقعد سورية في الجامعة العربية شاغراً لأنهم يعرفون القيمة العروبية الكبيرة لدمشق فكانت صيحات التونسيين لعودة سورية في شارع الحبيب بورقيبة عندما استضافت تونس القمة العربية حضوراً بحد ذاته لسورية ورسالة قرأها كل من كان في القمة المنعقدة آنذاك.
قرار فتح السفارات بين تونس وسورية يأتي في إطار انفتاح عربي، وقد يكون في توقيته، لكن نية التونسيين في ذلك سبقت المشاهد السياسية وبينما يقرأ العالم إعادة المصافحة بين تونس وسورية دبلوماسياً، يصل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى جدة في السعودية.
هذا التسارع العربي في إعلان الانفتاح مجدداً على سورية، بينما الغرب وعلى رأسه واشنطن ينكره ويستنكره يعكس أمر مهماً، فربما أميركا هي من تشعر بالعزلة، بينما تأفل قطبيتها الأحادية في عالم متعدد الأقطاب، لذلك تقفز غيظاً من فك السحر السياسي الذي ربطته في المنطقة رغبة بعزل السوريين.

آخر الأخبار
" نقل " حلب تعود بعد تأهيلها وشروط محددة  لمنح تراخيص العمل  محافظ حلب يفتتح مديرية النقل بعد إعادة... تجربة يعيشونها لأول مرة ..  رابطة الجالية السورية في فرنسا تنتخب مجلس إدارتها مجمع قمامة الإدعشرية شرقي دمشق من دون بديل ووعود منذ ٣٠ عاماً باحثة روسية لـ"الثورة": موسكو تسعى لتعزيز علاقتها مع دمشق للحفاظ على نفوذها في المنطقة برنامج الأغذية العالمي يتفقد الأضرار في بصر الحرير بدرعا يشكون "التهميش الصامت ".. طلاب البكالوريا المهنية-المعلوماتية : الامتحان غامض والكادر غائب رفع التلوث من أمام مستشفى درعا الوطني النظام الضريبي الفعال في ظل الدور الجديد للدولة خبراء لـ " الثورة": الضرائب تحوّلت إلى أتاوات وأبوا... مذكرة تفاهم سورية تركية للتعاون في النقل البري الدولي  خطط إسعافية لمواجهة تراجع تخزين سدود طرطوس "العفو الدولية" تحذر من النقص الحاد في الدعم الصحي والقانوني للناجين من التعذيب في سوريا الصفر الحكومي وزيادة الرواتب مصدر إعلامي: لا صحة لما تم تداوله حول محاولة اغتيال الرئيس الشرع في درعا ما تحتاج إليه حلب لتعود قلباً اقتصادياً أهالٍ من ريف دمشق: تحسن الكهرباء.. انفراج مؤقت أم بداية تغيير دائم؟ لجذب الاستثمارات.. الخبير أكريم يقترح صفر ضرائب مغتربون يعودون برؤى عالمية... يتطلعون لمساهمة حقيقية تجاه بلدهم إصلاح الأعطال على الشبكة الكهربائية في خان أرنبة الأكشاك .. هل هي لذوي الاحتياجات أم مازال يشغلها مخبرون ونافذون؟! وزير الأوقاف يبحث في تركيا مجالات التعاون مع وكالة (TİKA)