الثورة – رولا عيسى
أظهرت نشرة أسعار مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في كل من دمشق وريف دمشق ارتفاعاً في سعر مادة الفروج، والمفارقة يشكّلها ما جاء في النشرة الرسمية من تسعيرة للفروج الحي بمقدار ٢٠ ألف ليرة سورية بينما الكيلو غرام الواحد من الفروج المنظف بمقدار ٢٧٥٠٠ ألف ليرة سورية..
وعليه فالسؤال الذي يطرح نفسه: ما السبب في الفارق الواضح بين السعرين والبالغ سبعة آلاف ليرة وهو أمر مفاجئ لم يعتد عليه المواطن في النشرات السابقة والتي كانت تراعي القدرة الشرائية للمواطن ولو لم تكن مطبقة بالكامل على ارض الواقع؟
ووفقاً للنشرة الرسمية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في كل من محافظتي دمشق وريف دمشق، فقد بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الشرحات ٤١ ألف ليرة سورية في حين بلغ سعر الكيلو من الدبوس ٣٢ ألف ليرة سورية والوردة ٣٣ ألف ليرة، فيما بلغ سعر الفروج المشوي ٥٥ ألف ليرة وسعر الفروج البروستد ٥٦ ألف ليرة والمسحّب ٥٦ ألف ليرة، ليسجل كيلو الشاورما سعر ٦٥ ألف ليرة وسندويش الشاورما 12 ألف ليرة، كما بلغ سعر صحن البيض ما يتراوح بين 19 إلى 26 ألف ليرة سورية، وذلك تبعاً لوزنه ونظافته وما يزعم البائع من أن الدجاج البياض قد تناوله من أعلاف نباتية أم أحشاء مجففة ومطحونة.
أمام هذا الواقع والارتفاع المستمر في سعر مادة الفروج ومختلف المواد حتى في التسعيرة الرسمية يبقى المواطن مصعوقاً من هول الفجوة القائمة بين دخله وقدرته الشرائية، وبعبارة أخرى كيف يمكن للمواطن الموازنة بين دخله ومتطلبات الأسرة ولا سيما أن الارتفاع لا يكون شهرياً أو ربعياً بل يومياً وفي كثير من الأحيان وفي كثير من السلع الضرورية كالزيت مثلاً يكون التغير في السعر ساعيّاً..