الثورة – ميساء الجردي
تسهم المبادرات المجتمعية في التخفيف من الأزمة الاقتصادية والمجتمعية الناتجة عنها ولو بشكل جزئي ومؤقت، وفي شهر رمضان المبارك تتزايد المبادرات الإنسانية من خلال استمرار القائمين عليها في تقديم خدماتهم للأسر والفئات المحتاجة حتى آخر يوم، وصولاً إلى الطقوس الخاصة بمساعدات العيد بما يجسد مبادئ التكامل الاجتماعي، ويدخل الفرحة على قلوب الصغار والكبار.
رهف السيد المديرة التنفيذية لجمعية الندى الخيرية بينت في حديثها للثورة أن الجمعية ومنذ إشهارها عام 2005 تهتم بالجوانب التنموية إلى جانب الأعمال الخيرية، ولديها مراكز تأهيل وتدريب في عدة أماكن في ريف دمشق منها الغزلانية والصبورة والمليحة، كما يوجد مصبغة لذوي الإعاقة يعملون فيها، ومركز طبي بالمزة، ومطبخ رمضاني في الصبورة مخصص للسيدات المعيلات للعمل فيه.
وأكدت السيد أن المبادرات والأنشطة التي تقوم بها الجمعية مستمرة على مدار العام من حيث كفالات الأيتام التي تقدم لأكثر من ألف يتيم، وكفالات طلاب العلم لأكثر من 260 طالباً جامعياً، ومساعدات تصل إلى 250 أسرة متعففة و65 شخصاً من كبار السن. وذلك عبر تقديم مبلغ مالي بشكل شهري مع بعض المساعدات من المواد التي ترد للجمعية. أما بخصوص شهر رمضان فقد عملت الجمعية على توزيع سلل رمضانية منذ الأيام الأولى للشهر الكريم، لكنها استمرت في مبادرة إفطار صائم وتقديم الوجبات للمسجلين بالجمعية.
وقد تم التوجه للطلاب الجامعيين في السكن الجامعي، للنساء من كبار السن، وللعديد من المناطق الفقيرة المحيطة بدمشق.
وتبين المديرة التنفيذية للجمعية أن للعيد طقوسه ومبادراته الخاصة به. ستقوم الجمعية بتوزيع مبالغ نقدية للأسر المسجلة لديها وتقديم هدايا وملابس وحلويات لأطفال هذه الأسر بحيث تحصل الأسرة على عيدية خاصة بها وكذلك الطفل.
حول كارثة الزلزال أشارت السيد إلى أنه تم تسيير قوافل متنوعة من مواد التنظيف والأغراض الشخصية عن طريق اتحاد الجمعيات الخيرية، كما أرسلت الجمعية قافلتين مع فريق تطوعي إلى حلب بشكل منفرد. وتتابع أعمالها مع الاستجابة السريعة للكارثة عبر توجهها إلى مشروع استئجار البيوت للمتضررين من خلال تخصيص فريق مكلف لهذه المهمة بحيث يكون الاستئجار لمدة سنة أو ستة أشهر، إذ وصل عدد المستأجرين إلى 20 بيتاً حتى الآن والعمل مستمر في هذا التوجه.
ونوهت بأن التوزيع كان تحت إشراف الفرق التطوعية لديهم، الذين عملوا على التأكد من الحالات ومدى استحقاقها للمساعدة.