إنصافاً للجهد

غالباً ما تتحدث مؤسساتنا عن تكاليف المواد الحقيقية والتسعير على أساسها حين تقرر تحديد سعر مادة ما، مثل تسعير الحبوب مؤخراً، ولكن تكون الأمور غير مناسبة في حسابات المستهلك ومنهم الفلاح حالياً.
فتجربة تسعير شراء محصولي القمح والشعير وفق التكلفة.. لم تكن دقيقة، والتسعير القائم على التكلفة الحقيقية لم يكن مناسباً للقيمة الرائجة، وأعتقد أنه في كل محطات التسعير لأي مادة ثمة تكلفة حقيقية وثمة قيمة رائجة.
وهنا لب المشكلة، فعندما تسعر الجهات المعنية ربما تكون منصفة لجهة التكلفة الفعلية، لكن عندما تمر المادة بمراحل متعددة قبل وصولها إلى الأسواق ومنها الحصول على القطع من المنصة والتأخير في الحصول عليه، ووضع توقعات بارتفاع السعر من التاجر، وعلى حد قول الأخير أنه عندما يعود ليدفع ما حصل عليه من قطع تكون اختلفت القيمة، وبالتالي من حقه – كما يرى هو- أن يسعر المادة وفقاً لتوقعاته بارتفاع سعر الصرف.
وإذا ما أسقطنا الحالة اليوم على تسعير مادة القمح ب٢٣٠٠ ليرة والشعير بألفي ليرة نجد أنه كان سعراً مفاجئاً للفلاحين والمختصين والمتابعين نتيجة ارتفاع التكاليف، وقد يكون ما قدمته الحكومة من دعم لجهة تأمين البذار ومختلف المستلزمات لزراعة القمح جيدة في وقتها، لكن اليوم ثمة سعر رائج وكلما اقترب التسعير الحكومي منه، فإن النتيجة ستكون أفضل لجهة تسليم المحصول، مع العلم أن المعنيين أكدوا أن السعر المحدد للقمح والشعير ليس سعراً نهائياً، وهو قابل للزيادة خاصة وأنه في كل عام هنالك مكافآت تشجيعية لتسليم المحصول ترفع من قيمة المادة.
ومن هنا تتجه الحاجة نحو إعادة النظر في قيم محصولي القمح والشعير مع الأخذ بعين الاعتبار السعر الرائج، لكن في المقابل لا نعلم ماذا سيترتب عند رفع سعر المحصول من ارتفاع في أسعار مشتقات هاتين المادتين سواء القمح الذي ينتج الخبز و البرغل وغيرها من المواد التصنيعية كالمعكرونة أو الشعير الذي يستخدم كمادة علفية لإنتاج اللحوم والحليب والبيض.
على أي حال ننتظر موسماً مبشراً للقمح خاصة بعد أمطار الخير الأخيرة، كما ننتظر سعراً مجزياً للفلاح يدعم استمرارية العملية الإنتاجية لموسم القمح، وعندما يلتقي الدعم بالتشجيع لابد أن تكون النتيجة استقرار عملية الإنتاج وتحسنها، وهنا قصدت دعم الفلاح بتأمين المستلزمات، وتشجيعه بوضع أسعار مجزية تواكب تعبه وتعيد جزءاً من جهده الكبير.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص