استعدادات العيد حول العالم…

الثورة:

عيد الفطر هو مناسبة للسلام والفرح، يستقبله المسلمون في المساجد لأداء صلاة العيد، وزيارة الأقارب، والاستمتاع بوجبات الأعياد الشهية، والمساهمة في الأعمال الخيرية.
وتعتبر العيدية من التقاليد الاجتماعية الشائعة للمسلمين في يوم العيد، وهي عبارة عن هدية نقدية تُمنح للأطفال والكبار أيضاً من قبل آبائهم وأقاربهم الأكبر سناً داخل الأسرة؛ مكافأةً لهم على إتمام شهر صيام رمضان بنجاح.
وعلى الرغم من اختلاف مظاهر الاحتفال بالعيد، حسب عادات وتقاليد كل دولة، فإن السعادة والسرور هما السمتان اللتان يجتمع عليهما جميع الشعوب.
من تركيا إلى أيسلندا، نكتشف بعض تقاليد العيد حول العالم  والتي تختلف حسب المنطقة، ولكنها تشمل نفس مشاعر الفرح في جميع أنحاء العالم:

العيد في تركيا
في تركيا، يرتدي الناس ملابسهم الجديدة التي يشار إليها باسم “بيرملك”، ويتمنون لبعضهم البعض عيداً سعيداً، بقول Bayraminiz Mubarek Olsun. إنه يوم عطلة رسمية، حيث يتم إغلاق المكاتب الحكومية والمدارس بشكل عام طوال فترة العيد التي تستغرق ثلاثة أيام.
من المهم في العيد تكريم المسنين بتقبيل يدهم اليمنى ووضعها على جبينهم طوال الوقت أثناء تحيتهم ومعايدتهم. من المهم أيضاً أن يتنقل الأطفال الصغار من باب إلى باب حول منطقتهم، متمنين للجميع عيداً سعيداً، حيث يُكافَئون على ذلك بالحلوى التقليدية التركية أو الشوكولاتة، أو مبلغ صغير من المال عند كل باب.

إندونيسيا
يُعرف عيد الفطر باسم ليباران في إندونيسيا، وهو أهم عطلة للإندونيسيين. على غرار الدول الإسلامية الأخرى، يحتفل الإندونيسيون أيضاً بالصلاة والتجمعات ولم شمل الأسرة.
من التقاليد الرئيسية هي موديك (العودة للوطن) Mudik حيث يسافر أولئك الذين يغادرون مسقط رأسهم للعمل في المدن الكبرى إلى أماكنهم لقضاء العيد مع عائلاتهم. يتم أيضاً تنفيذ طقوس تسمى حلال بحلال Halal Bihalal خلال العيد أو بعده، والتي تتضمن طلب الصفح من الجميع بما في ذلك الأصدقاء والزملاء والجيران والأقارب.
يُهدى للأطفال بأظرف ملونة النقود من قبل جدودهم أو أقاربهم الأكبر سناً عندما يزورونهم. يرتدي معظم المسلمين الإندونيسيين ملابس تقليدية في يوم العيد، ويختلف أسلوبهم بين الرجال والنساء. كما يزور الأقارب قبور أحبائهم خلال عيد الفطر.

ماليزيا
العيد في ماليزيا هو مناسبة سعيدة مثل أي مكان آخر، يسافر معظم الناس إلى مسقط رأسهم؛ ليكونوا مع عائلاتهم. يزين الناس منازلهم بمصابيح الزيت المعروفة باسم Pelita ويطبخون الأطعمة التقليدية للعيد، بما في ذلك كيتوبات Ketupat أو فطائر الأرز، وريندانغ Rendang، وهو طبق لحم شهير لتكريم الضيوف في دول جنوب شرق آسيا.
يُعرف محلياً باسم Hari Raya Aidilfitri، مما يعني الاحتفال بعيد الفطر ، وهو يوم يرتدي فيه الجميع الفساتين التقليدية.
لطالما كانت احتفالات عيد الفطر بمثابة منزل مفتوح في ماليزيا، حيث يتم الترحيب بالجميع في كل منزل وأجواء احتفالية مفتوحة للناس للاستمتاع بوجبات الطعام وقضاء وقت ممتع، دون التفريق بينهم على أساس الوضع الاقتصادي، أو الدين أو الطبقة، عادةً ما تتناوب العائلات على فتح منازلهم للضيوف لهذا اليوم.

إفريقيا
تحتفل دول إفريقيا، مثل المغرب ومصر وتونس والصومال وجنوب إفريقيا ونيجيريا، والعديد من الدول الأخرى، بالعيد بطريقة مماثلة مع الصلاة في الصباح في المساجد المحلية قبل اجتماع العائلة الكبرى، حيث تلعب المواد الغذائية المحلية دوراً مهماً.
في المغرب، يرتدي الرجال والنساء الملابس التقليدية، والفطائر المغربية هي عنصر أساسي في الإفطار، إلى جانب شاي النعناع الشهير، بينما في الصومال؛ الهالفو هي حلوى اليوم.

أيسلندا
في ذروة الصيف، تبقى الشمس في السماء لفترة أطول من المعتاد، تغرب الشمس عند منتصف الليل وتعود بعد ساعتين. هذا يعني أن المسلمين الذين يعيشون في أيسلندا مطالبون بالصيام حتى 22 ساعة في اليوم.
في حين أن هذا يبدو وكأنه عمل صعب للغاية، فقد قدم العلماء والخبراء المسلمون بديلاً لأولئك الذين يعيشون في أرض شمس منتصف الليل. يمكن للمسلمين الأيسلنديين اختيار الإفطار بناءً على توقيت شروق الشمس وغروبها من أقرب دولة أو مراقبة المنطقة الزمنية للمملكة العربية السعودية.
يتم الاحتفال بيوم العيد في أحد المساجد القليلة في ريكيافيك، عاصمة أيسلندا. يأتي الضيوف الذين يزورون المسجد ببوفيه عالمي من الأطعمة الشهية، بما في ذلك الأطعمة من المأكولات الإندونيسية والمصرية والإريترية للاحتفال بهذه المناسبة المقدسة والفرحة. ومن دواعي سرور الأطفال أن يرتدي الصغار أفضل ملابسهم ويتبادلون الهدايا مع أصدقائهم وأفراد أسرتهم.

ومن مظاهر الاحتفال بالعيد في كافة البلدان القيام بتحضير المخبوزات المخصصة ليوم العيد، مثل البسكويت والكعك والمعمول وغيرها من الأصناف الأخرى. ونقدم لكم بعض من هذه الأطباق:

1- المعمول والكاليجا والكحك

يتم تناول المعمول بشكل أساسي في بلاد الشام، مثل سورية ولبنان. هناك أنواع مختلفة من الحشوة، عادةً ما تكون التمر أو الفستق أو الجوز، وغالباً ما يتم تغطيته بالسكر البودرة. الكاليجا مشابه جداً يتم الاستمتاع به في العراق، وكذلك الكحك في مصر والسودان.

2- كامبابور
هذا خبز العيد الصومالي مشابه لإنجيرا Injera (خبز إثيوبي أبيض مخمر مصنوع من دقيق التيف، على غرار الكريب) في القوام، ولكن مضاف إليه بهارات مختلفة. في العيد، يتم تقديمه عادة مع رش السكر ويعلوه الزبادي للحصول على تباين منعش. تحظى هذه الوصفة أيضاً بشعبية كبيرة في جيبوتي، وربما نشأت هناك.

3- شير خورما
تُترجم كلمة “خورما” حرفياً باسم “حليب بالتمر”، وتُعرف أيضًا باسم سيماي في بنغلاديش. حلوى الشعيرية الحلوة هي المفضلة في العيد في باكستان والهند وبنغلاديش وأفغانستان. يتم تحضيرها من الشعيرية والحليب والسكر والتمر، ويُمكن إضافة الفستق واللوز والزبيب، حسب البلد.

4- طاجين
يتم تقديم الطاجين غالباً في دول شمال إفريقيا مثل المغرب والجزائر. إنه يخنة مطبوخة ببطء محضرة مع نوع من اللحوم (غالباً لحم الضأن أو اللحم البقري)، مع الخضار و/ أو الفواكه مثل الخوخ والمشمش.

5- دورو وات
هذا هو الحساء الإثيوبي أو الكاري المحضر بالدجاج، وعادة ما يتم تناوله مع الخبز الكلاسيكي المذاق، إينجيرا. يتم تقديمه عادةً على طبق مشترك يسمح للجميع بالحفر والاستمتاع بالطعام.

6- لوكوم
اللوكوم هي حلوى تركية مفضلة في العيد. هذه الحلوى عبارة عن مزيج من النشا والسكر وحشوات أخرى مثل التمر والفستق والجوز. طعمها جيد وهي أيضاً من أجمل حلويات العيد، حيث يمكن أن تأتي بألوان مختلفة.

7- تفهيجة
تفهيجة هي حلوى يتمتع بها العديد من البوسنيين في العيد. إنها تفاح مسلوق منقوع في السكر ومحشو بالجوز. غالباً ما يتم تقديمها بشكل متقن في كوب فردي كبير مليء بالشراب ويعلوه الكريمة المخفوقة.

8- ريندانج لحم البقر
هذا الطبق الرئيسي الحار هو من أصناف العيد الكلاسيكية في ماليزيا. نشأت مع مجموعة مينانغكابو العرقية في إندونيسيا التي رأت الطبق تجسيداً لثقافة مجتمعهم، حيث يرمز اللحم إلى القادة / الملوك / كبار السن، وحليب جوز الهند للمعلمين والكتاب، والفلفل الحار الزعماء الدينيين، وخليط التوابل لباقي مجتمع.

9- البولاني
البولاني هي أحد الأطباق التي يتم الاستمتاع بها طوال شهر رمضان ولا يزال يتم تناولها في عيد الفطر وطوال المناسبات الخاصة الأخرى على مدار العام. توجد في أفغانستان، وهي عبارة عن خبز مقرمش محشو بالخضروات، ومحشو بأطعمة مثل البطاطس أو العدس أو اليقطين ويمكن تقديمه مع الزبادي. يُقدم عادةً كطبق جانبي أو مقبلات، على الرغم من أنه يمكن تناوله كطبق رئيسي.

10- لابيس ليجيت أو سبيكوك
أسلوب إندونيسي على الكعك الهولندي التقليدي. وهو مصنوع مثل كعكة نموذجية من الدقيق والزبدة والبيض، ولكنها تحتوي على التوابل الإندونيسية مثل الهيل والقرنفل. يتطلب تحضير هذه الكعكة الكثير من الجهد، لذلك يُنظر إليها على أنها طعام شهي في المناسبات الخاصة.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص