الثورة – ريم عبدو:
احتفل عشاق كرة القدم يوم الجمعة الذي صادف 14 نيسان، باليوم العالمي لحراس المرمى في جميع أنحاء العالم، والذي جاء تكريماً لهؤلاء اللاعبين الذين كان لهم دور كبير في انتصارات أنديتهم في مناسبات عديدة.
وتم اختيار هذا اليوم بالتحديد، تخليداً لذكرى ميلاد حارس المرمى الكولومبي ميغيل كاليرو، النجم الذي تألق في كولومبيا والمكسيك، وتوفي عن عمر يناهز 41 عاماً، وبعد اعتزاله بعام واحد فقط.
الحارس الذي كان يلقب بـ(آل كوندور)، وهو نوع من أنواع النسور، رحل عن عالمنا في عام 2012، بعد أن تعرض لجلطة في الدماغ، قبل أن تبدأ حالته بالتدهور، حيث نقل بعدها إلى مستشفى كبير بالعاصمة المكسيكية، وتوفي بعد عدة أيام بسبب نوبة قلبية.
مشوار حماية العرين
وحسب تقرير صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، بدأ كاليرو المولود في 14 نيسان 1971، اللعب مع نادي ريال إندبندينتي في مسقط رأسه، وانتقل بعدها لمدرسة كارلوس سارمينتو لورا لكرة القدم، حيث جاور عمالقة الحراسة الكولومبية هناك، كفريد موندروغان و سكار كوردوبا.
وخاض كاليرو أول تجربة احترافية مع فريق سبورتنغ دي بارانكويلا، قبل أن يخطف الأنظار مع ديبورتيفو كالي، حيث جاء ليحل محل كارلوس تروكو، وأصبح معشوق الجماهير الأول، خاصة عندما فاز بلقب الدوري المحلي عام 1996.
وبعدها أصبح انتقاله إلى أتلتيكو ناشيونال الأغلى في تاريخ كرة القدم الكولومبية في ذلك الوقت (ما يعادل 1,2 مليون يورو في الوقت الحالي)، ليساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري في عام 1998، لينتقل بعدها إلى كرة القدم المكسيكية بالتعاقد مع باتشوكا، الذي دافع عن عرينه لمدة 11 عاماً، حيث كان قائداً للفريق وفاز بـ4 بطولات دوري، و4 أبطال الكونكاكاف (أبطال أميركا الوسطى)، ولقب كوبا سود أمريكانا في عام 2006.
وعلى المستوى الدولي مثل منتخب بلاده في 50 مباراة مع كولومبيا (بين 1995 و2007)، رغم أنه جاء في وقت تألق حارس كبير وهو أوسكار كوردوبا، حيث تم استدعاؤه في نسخة لكأس العالم وفي 6 من كوبا أميركا (من بينها نسخة عام 2001 التي فاز بها منتخب بلاده)، وخاض كاليرو المباراة الثالثة في دور المجموعات التي فازت فيها كولومبيا على تشيلي 2-0.
واعتزل كاليرو لعب كرة القدم، في 23 تشرين الأول 2011 وأصبح مدرباً لحراس المرمى في فريق باتشوكا، وبعد عام واحد من تقاعده، وتحديداً في 4 كانون الأول 2012، توفي في العاصمة مكسيكو سيتي عن عمر يناهز 41 عاماً، بعد إصابته بجلطة دماغية.
وتسببت وفاة كاليرو بفاجعة في عالم كرة القدم، وخاصة في كولومبيا والمكسيك، وحرص باتشوكا على تخليد ذكراه بنصب تذكاري، عليه مقولة مشهورة للحارس الراحل: إذا ولدت مرة أخرى، فسيكون اسمي ميغيل كاليرو، وسأكون حارس مرمى وسأدافع عن ألوان باتشوكا.
وتم بعدها إطلاق حملة بقيادة شركة (رينات) المتخصصة في صناعة قفازات حراس المرمى والتي رعت كاليرو خلال مسيرته، بحيث يكون يوم 14 من نيسان، تاريخ ميلاد الحارس الدولي الكولومبي، هو اليوم العالمي لحراس المرمى في العالم.