الثورة – ميسون مهنا:
استطاع المدرب وليد الركراكي تحقيق مسار ناجح ولامع مع منتخب المغرب كلاعب في بداية الألفية الحالية، ثم كمدرب، بعدما حقق ما يشبه المعجزة، عندما قاد منتخب أسود الأطلس إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم 2022، في إنجاز غير مسبوق للكرة العربية والإفريقية.
وأصبح الركراكي مصدر ارتياح بالنسبة إلى الجماهير المغربية والكرة المغربية عموماً، وذلك بفضل النتائج المبهرة التي بات يحققها منتخب أسود الأطلس في أغلب المباريات، إضافة إلى نجاحه في خلق مجموعة متكاملة ومنسجمة في وقت قصير.
وبالرغم من الشعبية المطلقة التي يتمتع بها الركراكي في المغرب، منذ إنجازه بالمونديال، والصلاحيات الواسعة المخولة له، لاتخاذ ما يراه مناسباً ومفيداً للمنتخب المغربي، لكن بقاءه على رأس الجهاز الفني ليس مضموناً بنسبة كبيرة، وذلك لطموحه إلى خوض تجربة التدريب في أوروبا مستقبلاً، ما يعني إمكانية تركه منتخب أسود الأطلس في أي لحظة.
وكشف الركراكي في مقابلة مع قناة (بي بي سي) البريطانية، عن طموحه للتدريب في الدوري الإنكليزي الممتاز، وسيسعى جاهداً لتحقيق هدفه، حتى يصبح أول مدرب عربي وإفريقي يشرف على فريق في منافسات البريميرليغ. وقال الركراكي: لا أعرف متى سأحقق هذا الهدف، فليس هناك ملاكون يتمتعون بالشجاعة لمنح المدربين العرب والأفارقة فرصة التدريب في إنكلترا. يوجد مدربون من ذوي البشرة السوداء في البريميرليغ، لكنهم أوروبيون. والحمد لله أن كأس العالم في قطر أثبت أننا قادرون على تحمّل المسؤولية عن جدارة واستحقاق. كل ما نحتاجه مسؤول شجاع.
وأضاف الركراكي قائلاً: نشأت وتكونت في فرنسا، ومارست كرة القدم على مستوى عال، لهذا أنا متأكد أنني قادر على التدريب في البريميرليغ أو فرنسا أو إسبانيا.
وختم الركراكي حديثه بالتشديد على ضرورة الحفاظ على صدارة المنتخبات الإفريقية، حتى يستطيع المنتخب المغربي نيل أفضل النتائج على مستوى العالم، وأضاف قائلاً: يلزمنا التحلي بروح الانتصار والعزيمة الثابتة للحفاظ على المكاسب، وإذا لم يتأهل منتخب المغرب إلى الدور نصف نهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا، فسأستقيل لا محالة.