الثورة – تقرير أسماء الفريح:
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات مستوطنيها اليوم الاعتداء على الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم حيث استولوا على أراض في قلقيلية وبيت لحم وجددوا اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال استولت على أرض زراعية بمساحة 300 متر مربع في بلدة عزون شرق قلقيلية مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة.
وكانت سلطات الاحتلال استولت الأسبوع الماضي على أراض بمساحة 52 دونما من أراضي قرية سنيريا جنوب قلقيلية.
كما استولى أحد المستوطنين على مساحة من أراضي فلسطينيين بقرية كيسان شرق بيت لحم.
وذكر رئيس مجلس قروي كيسان “موسى عبيات” بأن المستوطن قام بتوسعة مصنعه القائم عنوة على أراضي الفلسطينيين عند مدخل القرية الغربي وهو ما يشكل خطرا آخر على حياة السكان ولاسيما أن المصنع يستخدم لتدوير النفايات القادمة من مستوطنات أخرى مشيرا إلى أن المستوطن قام أيضا بالتعدي على مياه الشرب في القرية عبر تمديد شبكة مياه إضافية للمصنع وهو ما قلل من وصول الكمية المطلوبة لأهاليها.
وفي نابلس ,هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب بلدة بزاريا.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن مستوطنين هاجموا مركبات بالقرب من بزاريا ما أدى لتضررها محذرا من تصاعد هجمات المستوطنين ولاسيما أن المنطقة تشهد أعمال عربدة انتقامية من هؤلاء تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي السياق, واصلت قوات الاحتلال لليوم الخامس على التوالي فرض حصارها على مدينة أريحا وعلى مداخلها الرئيسية والفرعية وقامت بإيقاف مركبات الفلسطينيين وتفتيشها ما تسبب بإعاقة دخولهم إليها أو الخروج منها كما احتجزت عددا من الفلسطينيين .
ويشهد المدخل الشمالي والبوابة الصفراء قرب معبر الكرامة والمدخل الجنوبي قرب عقبة جبر تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تجر المنطقة إلى مربع التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار من خلال إصرارها على الاستمرار في سياسة العقاب الجماعي والقتل والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى مواصلة إرهاب المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالقتل والسرقة بحماية قوات الاحتلال.
وذكر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن قيام مستوطنين متطرفين باقتحام المسجد الأقصى وتكرار اقتحام قوات الاحتلال لمصلى باب الرحمة وتخريب تمديدات الكهرباء داخله يؤكد أن حكومة الاحتلال المتطرفة تبحث عن سبل تفجير الأوضاع محملا إياها مسؤولية ذلك.
وشدد على أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يسمحوا لسلطات الاحتلال المساس بالأقصى المبارك أو العبث فيه وإن الاعتداءات المتكررة على مصلى باب الرحمة هو لعب بالنار فهذا المصلى جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن الحصار الذي تتعرض له المدن الفلسطينية إضافة إلى استمرار اقتحام المدن والقرى والمخيمات هو بمثابة عقاب جماعي على شعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار.
بدوره ,استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري اقتحام الوزير في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير اليوم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، مؤكدا أنه يشكل انتهاكا فاضحا للأماكن المقدسة ودور العبادة.
وحذر البكري من أن الاحتلال ومن خلال عمليات التهويد المستمرة يعمل على تهجير الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل ولاسيما القديمة منها وفق مخطط ممنهج تنفذه حكومة الاحتلال مع المستوطنين.

السابق