الثورة:
خضع الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو صباح اليوم الأربعاء لاستجواب من قبل الشرطة الفيدرالية حول دوره في اقتحام مؤيّدين له القصر الرئاسي ومقرّي الكونغرس والمحكمة العليا بحسب ما أعلن مصدر شرطي لوكالة فرانس برس.
وكان قاض بالمحكمة العليا البرازيلية أمر في منتصف نيسان-إبريل باستجواب بولسونارو للردّ على أسئلة بشأن تحريضه المحتمل لمثيري الشغب الذين دعوا إلى الإطاحة بمنافسه في الانتخابات والرئيس الحالي.
ووصل الرئيس السابق إلى مقر الشرطة الفيدرالية في سيارة ذات نوافذ مظللة، بحسب وكالة فرانس برس.
وهُزم بولوسنارو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وغادر البرازيل في 30 كانون الأول، قبل يومين على تنصيب منافسه.
واقتحم الآلاف من أنصار بولسونارو اليمينيين المتطرفين مقارّ السلطة في برازيليا في الثامن من كانون الثاني-يناير، ودمّروا مكاتب وخرّبوا أعمالاً فنّية، ودعوا الجيش للتدخّل للإطاحة باليساري المخضرم لولا.
وجاءت أعمال الشغب في برازيليا بعد أسبوع من تولّي لولا منصبه بعد فوزه بفارق ضئيل على بولسونارو في انتخابات تشرين الأول-أكتوبر الماضي.
وشبّه كثيرون تلك المشاهد بأحداث الشغب التي حصلت في واشنطن في السادس من كانون الثاني-يناير 2021 عندما اقتحم أنصار للرئيس الأميركي المنتهية ولايته في حينه دونالد ترامب مبنى الكونغرس في محاولة فاشلة لمنع المصادقة على فوز غريمه جو بايدن.
وبعد مغادرته إلى ولاية فلوريدا الأميركية في الأيام الأخيرة من ولايته، عاد بولسونارو إلى البرازيل في 30 آذار-مارس، متعهّداً معارضة حكومة لولا.
وفي وقت سابق أمر قاض بالمحكمة العليا البرازيلية باستجواب الرئيس السابق جايير بولسونارو بشأن اقتحام مؤيّدين له القصر الرئاسي ومقرّي الكونغرس والمحكمة العليا في الثامن كانون الثاني-يناير.
وجاء في قرار القاضي ألكسندر دي مورايس أنّ بولسونارو يجب أن يمثل أمام الشرطة الفيدرالية في غضون عشرة أيام للردّ على أسئلة بشأن تحريضه المحتمل لمثيري الشغب الذين دعوا إلى الإطاحة بمنافسه في الانتخابات والرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وكتب دي مورايس في الحكم الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس “أوافق على طلب مكتب المدّعي العام، وأقرّر أن تأخذ الشرطة الفيدرالية شهادة جاير ميسياس بولسونارو في أجَل أقصاه عشرة أيام”.
