ببساطة: لماذا تبقى الصرافات الآليـــة خـــــارج الخدمـــــة؟

مازن جلال خيربك:
همروجة هائلة وترويج قلّ نظيره مترافق بحملة دعائية «مجانية» عبر كل الوسائل حوصرنا بها قبل عيد الفطر بيومين ربما تزيد واحداً، وإن كان من قصب للسبق فقد حازه المصرف العقاري في ترويجه لصرافاته الألية التي ستكون جاهزة خلال فترة عطلة عيد الفطر وذلك كنتيجة طبيعية للخطة المحكمة التي وضعها في هذا الشأن لتغذية الصرافات والحفاظ على جاهزيتها، ناهيك عن ضرورة أن تكون في خدمة المواطن في مرحلة ما قبل العيد، بالنظر إلى صرف منحة بقيمة 150 ألف ليرة والمواطن بأمس الحاجة لها حتى يشبع حاجات العيد إنفاقاً على قدر الممكن.
كل ما سبق يعني أن السبيل الوحيد للنهوض بكل بناء العيد كان هو الصراف الآلي، ولا سيما منه صرافات العقاري باعتباره المقصد الأول في توطين الرواتب للقطاع العام من متقاعدين مدنيين وعسكريين وموظفين على رأس عملهم، وهو أمر لم يتم بالنظر إلى خروج الغالبية العظمى من صرافات هذا المصرف عن الخدمة بشكل فجّ، ودون مراعاة لحجم السحب الذي سيتم عبرها.
المشكلة أن ذريعة سقف التغذية وسواها من الحجج التي اعتاد العقاري على سوقها مع كل انتقاد لأداء صرافاته والوعود التي يطلقها كلها لم تعد مقنعة، بالنظر إلى أن معرفة المشكلة ليست نجاحاً أو أداءً جيّداً محنّكاً، بل النجاح هو تشخيص المشكلة ومعالجتها بحل يضمن عدم تكرارها، فإن كانت الصرافات في الأحوال العادية خارج الخدمة نتيجة استنفاد مخزونها النقدي، فكيف لم ينتبه العقاري إلى أن السحب سيكون مضاعفاً في أيام ما قبل العيد تبعاً للمنحة التي صدرت، والتي تعادل وتفوق أغلب الرواتب الممنوحة في القطاع العام؟
لا بدّ من حل جذري للمسألة، فالحصول على المستحقات النقدية في هذه الأيام الصعبة غير ممكن إلا عبر الصرافات الآلية، والعقاري أبرز من وُطّنت لديه الرواتب، والمواطن يحتاج وبشدة لراتبه وأجره منذ الساعة الأولى لتحويله.. فكيف السبيل إلى ذلك؟
لعل الصراف الآلي الموجود في بهو صحيفة الثورة والذي خرج عن الخدمة منذ نحو عشرين يوماً دليل حقيقي على هذه المعضلة وعلى التراخي واللامبالاة التي يتمّ بها التعامل مع مسألة الصرافات..!!

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة