درعا – جهاد الزعبي:
لم تشهد مشكلة الصرافات التابعة للمصرف التجاري في درعا أي حل ناجع وبقيت حالة الازدحام والانتظار المشهد اليومي الذي اعتاد عليه أهالي المحافظة.
وقال المواطن جمال دخل الله: إن المشاهد لصفوف المواطنين المنتظرين أمام صرافات التجاري في درعا أصبحت لا تثير الاستغراب، أو ربّما حتى السؤال، فقد اعتدنا أن نرى ازدحاماً كبيراً أو أن لا أحد يقف منتظراً لفقدان أمله باستلام مستحقاته من الراتب الشهري، ورغم الشكاوى لاتزال المشكلة حاضرة بقوة بعد طرق أبواب إدارة المصرف التجاري لمرات ومرات من دون جدوى.
المتقاعدون محمد وزيد وعبير وغيرهم بالمئات يأتون في الصباح الباكر لعلهم يحظون بالراتب الذي أثقلته مطالب الحياة أشاروا إلى حجم المعاناة التي باتت تتفاقم يوماً بعد يوم، ولاسيما حين يضطر العديد منهم إلى تأجيل استلام راتبهم وبشكل متكرّر لوجود الأعطال على شبكة الصرّافات الآلية وتأخر تغذيتها، وانتظارهم لوقت طويل من دون أي جدوى، مع العلم بأن غالبيتهم من قرى وبلدات بعيدة عن مركز المدينة ويتكلفون مبالغ مالية كبيرة للوصول للمدينة ولعدة أيام حتى يحصلوا على الراتب .
وكشف بعض المتقاعدين أن كميات الأموال التي تتم تغذية الصرافات فيها قليلة ويأتي عامل التغذية متأخراً بشكل دائم وبعد الساعة ١٢ ظهراً لتغذيتها بالوقت الذي تكون فيه الكهرباء مقطوعة والنت سيئاً للغاية بالتوازي مع قدم وتهالك أجهزة الصرافات وكثرة أعطالها وعدم قدرتها على صرف أكثر من ٧٥ ألفاً بكل عملية سحب، ما يضطر المواطن لتكرار العملية أكثر من مرة وبالتالي حدوث ازدحام.
وطالب المواطنون بضرورة تبديل الأجهزة وتركيب أجهزة حديثة تواكب التطور والسرعة وتركيب طاقة شمسية لتغذيتها بالكهرباء وتعيين موظفين للصيانة والتغذية وتحسين سرعة النت.
وفي معرض رده أكد المهندس عبد الحكيم الخطيب عضو المكتب التنفيذي في المحافظة المسؤول عن قطاع المصارف أن التوجيهات والمتابعة لإدارة المصرف كانت بشكل دائم، بعد ورود عدة شكاوى من قبل المواطنين، وبعد تحري الواقع من قبل المعنيين مع إدارة المصرف في درعا تم إرجاع سبب الأعطال المستمرة إلى نقص في اليد العاملة، ممن يقومون بالتغذية اليدوية للصرافات، وانقطاع التيار الكهربائي من دون بديل لمولدة للطاقة، أو طاقة بديلة فضلاً عن ضعف الإمكانات اللوجستية بشكل عام داخل المصرف.
وعن الحلول لتلك المشكلة، أوضح الخطيب أنه قدم مجموعة من المقترحات والطروحات لإدارة التجاري في درعا قد تسهم في تحسين آلية العمل، منها زيادة فئة الليرة في الصرافات الآلية، ومعالجة حالة انقطاع التيار الكهربائي من خلال التنسيق مع دوائر ومؤسسات حكومية قريبة من الصرافات المنتشرة ضمن المدينة لتأمين تغذية بديلة، والإسراع بتأمين يد عاملة، والالتزام بالتعليمات والتوجيهات المنوطة بهم.