جرائم موصوفة

يتحد السوريون بصلابة لمواجهة استمرار إجراءات الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي المفروضة عليهم، من الغرب والمتمثلة بالإجراءات الأحادية غير الشرعية التي تحول دون الارتقاء بالوضع الإنساني وتلبية الاحتياجات الإنسانية، ومتطلبات العيش الكريم.
ومما لا شك فيه أن إرهاب العدو الإسرائيلي، ضد سورية وسعار اعتداءاته المستمرة هدفه إطالة أمد الأزمة، واستنزاف مقدراتها، وهذا أمر خطير للغاية يأتي في سياق السياسات الرعناء التي تدفع المنطقة نحو تصعيد شامل ومرحلة أخرى من غياب الأمن وعدم الاستقرار، وهذا ما يسعى إليه كيان الاحتلال الصهيوني بشكل متواصل.
في ظل هذه الظروف يجب على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته في إدانة هذه الانتهاكات والعربدة، والعمل على وقفها وضمان عدم تكرارها، ومساءلة “إسرائيل” عنها، لأنها برميل البارود الذي يهدد بتفجير المنطقة وقيادتها نحو المزيد من الحروب والكوارث.
الولايات المتحدة تعتدي على سيادة سورية عبر احتلال أجزاء من أراضيها وتروج ضمن إعلامها لمبادئ الحرية والعدالة والإنسانية للتغطية على عقوباتها بحق الشعب السوري، وتبرير انتهاكها الفاضح لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، ومخالفتها لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالدولة السورية.
سورية طالبت مراراً وتكراراً الإدارة الأمريكية بالتوقف عن نهجها العدائي وإنهاء وجود قواتها العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية ورعايتها الكيانات الانفصالية، والتوقف عن نهبها المنظم والمبرمج واليومي للنفط والقمح السوريين، ووجوب قيام مجلس الأمن بإدانة هذه الممارسات التي ترقى لجرائم حرب ضد الإنسانية والإنسان وسلامته ضمن أراضيه.
استمرار العقوبات الاقتصادية القسرية الغربية غير الشرعية، أمر خطير يعيه الغرب ويدفع به ويعززه باستمرار، ويعلم الغرب أن ذلك يعوق التقدم ليس فقط في الوضع الإنساني والاقتصادي، بل في جميع الأوضاع التي يعيشها المواطن السوري.
سياسة الغرب في العقاب الجماعي بحق الشعب السوري، إجرامية موصوفة بامتياز ومرفوضة بجميع الشرائع والسنن، وتكشف عن العقل الغربي القبيح، والرياء في المحافل الدولية من قبل ساسته والتباكي على الإنسانية والإنسان.
العقوبات الغربية ضد سورية وشعبها معقدة، وهي تعوق أي حركة للتنمية والنهوض بالاقتصاد، وتمنع الكثير من المحاولات التي تقوم بها دول شقيقة وصديقة للمساعدة ودعم سورية في عملية النهوض وتجاوز آثار الأزمة، والزلزال الذي ضرب سورية، وزاد من عمق معاناة السوريين.
الدولة السورية برغم كل المعوقات والعقوبات والعدوان والاحتلال تقف بقوة وصلابة، وتعمل قبل الأزمة وخلالها على تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الجهود العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة للتوصل إلى حلول ومنح المنطقة أعلى درجات الاستقرار والرقي والتقدم والإنسانية الحقيقية التي لا يعرفها الغرب.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
في سباق مع الزمن و وسط تحديات الرياح والتضاريس.. جهود لإخماد الحرائق   سوريا تقترب من رقمنة الشحن الطرقي    "موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية" حاضرة في الاستجابة لمتضرري الحرائق   "الثورة" من قلب الميدان تتابع عمل فرق الدفاع المدني  الحرائق تتواصل في مواقع عديدة     استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة