الثورة – منهل إبراهيم:
تزداد المخاطر الكبيرة من كساد كبير بسبب السياسة المالية التي تتبعها أمريكا، حيث أعلنت عدة بنوك في البلاد انهيارها وإفلاسها، الأمر الذي ترتب عليه تبعات دولية أيضاً مرتبطة بالدولار.
وتوقّع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حدوث كساد كبير جديد في بلاده، مستنداً في استنتاجاته على الأحداث الجارية التي ضربت الاقتصاد الأمريكي.
وصرح دونالد ترامب، اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو كساد كبير ثانٍ.
وقال ترامب في تجمع لمؤيديه في نيو هامبشاير: “الولايات المتحدة تتجه نحو كساد كما كان في عشرينيات القرن الماضي”.
وشدد ترامب على أن البلاد تعاني من مشاكل اقتصادية، وتضخم، والدولار يفقد قوته في العالم، وأن السبب سياسات الإدارة الحالية بقيادة جو بايدن.
وفي وقت سابق كتب ترامب، في 12 آذار الماضي، على شبكة التواصل الاجتماعي التي يملكها Truth Social: “سيكون لدينا كساد كبير، أسوأ بكثير مما كان عليه في عام 1929، ولإثبات كلماتي، ها هي البنوك بدأت بالفعل في الإفلاس”.
ووفقاً لترامب سيصبح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بمثابة “هربرت هوفر الجديد” (الرئيس الأمريكي الأسبق للبلاد في الفترة من 1929 إلى 1933)، أي أنه سيواجه مصير سلفه في أواخر 1920، حيث شهدت الولايات المتحدة الأمريكية في تلك المرحلة أكبر كساد في تاريخ الاقتصاد الأمريكي تحديداً عام 1929 (الأزمة الاقتصادية الكبرى).
يذكر أنه قبل أيام، أعلن بنك سيليكون فالي إفلاسه، ويحتل بنك سيليكون فالي، ومقره سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا، المركز السادس عشر بين أكبر البنوك الأمريكية بأصول قيمتها 209 مليارات دولار.
ووفقاً لتقديرات شبكة “سي إن إن”، يعتبر هذا الحدث أكبر إفلاس لبنك أمريكي في السنوات الـ 15 الماضية، أي منذ أزمة عام 2008.
وحكم الرئيس الأمريكي هربرت هوفر في حقبة الأزمة الاقتصادية الكبرى، حيث ضرب البلاد يوم 24 تشرين الأول من عام 1929، كساد كبير، ووقع انهيار في سوق الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية واستمرت الأزمة الاقتصادية العالمية حتى عام 1939.
وتسببت الأزمة بتوقف جزئي لأعمال البناء في البلاد، كما انخفضت أسعار المنتجات الزراعية بسرعة، وكان نحو 14 مليون شخص عاطلين عن العمل.