أعلن مجلس بلدة حيالين في ريف مصياف لوسائل إعلامية إصابة 100 شخص بالتهاب (كبد A) بينهم طلاب مدارس، وقال المجلس: إن العدد قابل للزيادة، حيث لا يزال المركز الصحي في القرية يستقبل حالات لأخذ شرائح الفحص المبدئي منها وإرسالها إلى الفحص الخمائري في مصياف.
وأرجع مجلس البلدة سبب الإصابات إلى وجود تداخل بين مياه مالحة مع مياه الشرب، بينما باشرت مؤسسة المياه العمل على حل هذه المشكلة، وتم سحب عينات من الآبار الموجودة في القرية من الفريق الطبي بالمحافظة وبانتظار ظهور نتائج التحاليل.
هذا الخبر يجب ألا يمر مرور الكرام، لأن مرض التهاب الكبد يعتبر من الأمراض المعدية والسارية أيضاً، ولأن الإصابات تتكرر في هذه المنطقة بين فترة وأخرى، والسبب دائماً هو المياه الملوثة.
ومع انتظار نتائج تحليل العينات المسحوبة لمياه الشرب من آبار المنطقة لمعرفة سبب الإصابات لم يتم توضيح كيف تداخلت المياه المالحة مع مياه الشرب.
إن عدم وجود شبكات مياه نظامية في أغلب قرى المنطقة ليست جديدة، بل هي قديمة جداً، على الرغم من أن هذه المناطق تعتبر من أعلى المناطق في معدل الهاطل المطري، ومع ذلك سكانها يعانون الأمرين في الحصول على المياه النظيفة، ما يدفعهم إلى اللجوء إلى مياه الينابيع والآبار.
إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل إصابات بهذا الفيروس، فقد تم تسجيل عدة إصابات به في المنطقة نفسها خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى تسجيل إصابات بالتهابات معوية، مع ترديد الأسباب نفسها من الجهات المعنية هناك.
أخيراً على الجهات المعنية في المحافظة التحرك لحل المشكلة من جذورها قبل أن تتفاقم.

السابق