الثورة – رفيق الكفيري:
في الأول من أيار من كل عام يحتفل عمال العالم بعيدهم، وعمال سورية بزنودهم السمر كانوا وما زالوا يحركون عجلة الإنتاج والاقتصاد الوطني، وبجباهمهم الشامخة التي تتصبب عرقاً وبجهودهم الجبارة ورغم المعاناة والحصارات الجائرة التي فرضت على وطننا هدير ماكينات المعامل والمصانع لم تتوقف وعجلة الإنتاج استمرت ، لتوفير المستلزمات التي يحتاجها المواطن، عمال المخابز والمياه والكهرباء والنظافة والهاتف والنفط والغاز، والقائمة تطول وعلى مدى عقد من الزمن خلال الحرب التي تعرض الوطن لها بذلوا جهوداً ستثنائية وفي ظروف استثانية للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته ووقفوا إلى جانب جيشنا الباسل في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وقدموا الغالي والنفيس من أجل ذلك وارتقى الكثير منهم الشهداء وهم في مواقع الإنتاج والعمل يؤدون واجبهم الوطني بكل أمانة وإخلاص من خلال تحديهم للإرهاب والإرهابيين ومن يدور في فلكهم، واستطاعوا كسر إرادة المخربين والعابثين بالممتلكات الاقتصادية العامة والخاصة من خلال جهودهم المبذولة لإعادة ترميم وبناء ما دمره الإرهاب الذي باءت بالفشل كل محاولاته لتعطيل مسيرة الحياة في سورية بجوانبها المختلفة أمام ثلاثية الصمود السوري الشعب الأبي والجيش الباسل والقائد الشجاع.
عمال الوطن بجهدكم وعرقكم ودمائكم بصمتم في مسيرة الإنتاج ونمو الوطن، وكنتم على الدوام المحرك لعجلة التطور والاقتصاد. وحققتم الإعجاز في الإنجاز،
عمال الوطن عيدكم مبارك، عيدكم عيد البذل والتضحية والعطاء، إلى كل عامل وعاملة كل عام وأنتم الخير والعطاء في وطن الصمود والانتصارات.