استشهاد الأسير خضر عدنان يفجر غضب الشعب الفلسطيني.. المقاومة تستهدف المستوطنات.. وإصابة العشرات بمواجهات مع الاحتلال في معظم مدن الضفة
ناصر منذر:
عمّ الإضراب الشامل اليوم كافة مدن الضفة حداداً على روح الشهيد خضر عدنان، الذي ارتقى بعد معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 87 يوماً رفضاً لاعتقاله.
ورداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين وأحدثها جريمة اغتيال الأسير خضر عدنان استهدفت المقاومة الفلسطينية اليوم بعشرات الصواريخ مستوطنات الاحتلال على أطراف قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن فصائل المقاومة في غزة أطلقت أكثر من 20 صاروخاً استهدفت بشكل متزامن مستوطنات الاحتلال على أطراف القطاع، ما أسفر عن إصابة 3 مستوطنين في مستوطنة (سديروت)، وجاءت رداً على جريمة الاحتلال فجر اليوم اغتيال الأسير خضر عدنان في اليوم الـ 87 لإضرابه عن الطعام في معتقل الرملة جراء الإهمال الطبي المتعمد، ورداً على قصف الاحتلال شرق حي الزيتون في غزة ومدينة رفح جنوب القطاع، فيما ذكرت وسائل إعلام العدو أن صافرات الإنذار دوت في المستوطنات المستهدفة شرق القطاع وشماله، وأجبر المستوطنون على الفرار إلى الملاجئ.
وكانت المقاومة الفلسطينية نفذت في وقت سابق عملية بطولية شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية رداً على جريمة الاحتلال بحق الأسير عدنان والجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، أسفرت عن إصابة مستوطن وتمكن المنفذون من الانسحاب.
في الأثناء ذكرت وكالة وفا أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وفي بلدة بيت آمر شمال المحافظة.
وأفادت الوكالة بأن المواجهات اندلعت بين المواطنين العزل وقوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، واجتاز الجنود المدججون بالسلاح الحاجز واقتحموا وسط المدينة، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت صوب المواطنين والمحلات التجارية في باب الزاوية (مركز مدينة الخليل التجاري).
وفي بيت آمر دارت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة (عصيدة)، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام صوب منازل المواطنين ما تسبب بوقوع إصابات بالاختناق، في صفوف المواطنين عولجوا ميدانياً.
كما أغلق جنود الاحتلال البوابة الحديدة التي نصبوها على مدخل بيت آمر ومنعوا تحرك المواطنين في كلا الاتجاهين.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز الجنوبي من مدينة قلقيلية بـ(منطقة جلجولية)، أطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب الشبان الذين خرجوا عقب الإعلان عن استشهاد الأسير خضر عدنان.
وفي السياق ذاته اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية النبي صالح، شمال مدينة رام الله.
وأفادت الوكالة بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب الشبان، خلال المواجهات التي اندلعت في القرية.
وفي طولكرم أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، ظهر اليوم الثلاثاء، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، خلال المواجهات الدائرة في بلدة كفر اللبد شرق المدينة.
وأفادت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تخللها مداهمة عدد من منازل المواطنين، وتفتيشها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتلت سطح منزل المواطن عبد القادر صدقي حمدان، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على الطريق الترابية التي تربط بين قريتي شوفة وكفر اللبد، وقامت بالاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة من المنازل في محيط المنطقة.
كما أصيب مواطنون بالاختناق عقب مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعشرات الشبان على مدخل بلدة الرام شمال القدس المحتلة، بعد مسيرة خرجت تنديداً بإعدام الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت صوب الشبان، ومنازل المواطنين في البلدة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
كذلك أصيب 5 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل البيرة الشمالي.
وذكرت مصادر طبية، أن عشرات المواطنين أصيبوا أيضاً بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المشاركين في المسيرة الجماهيرية، التي انطلقت من وسط مدينة رام الله وصولاً لمدخل البيرة الشمالي، تنديداً بإعدام الأسير الشهيد خضر عدنان.
إلى ذلك شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية على حاجز جبع العسكري شمال شرق القدس.