في حوار مع الدكتورة دكاك: هكذا تأثرت العلاقات الاجتماعية بالتكنولوجيا

الثورة – غصون سليمان:
تأثرت العلاقات الاجتماعية بالتطورات الهائلة المتتالية التي حدثت في المجتمعات في ظل العولمة وهو ما يهيئ الفرصة لتغيرات قد تكون جذرية في المجالين المادي والمعنوي اللذين يتخذها ويتشكل في إطارهما مختلف نماذج العلاقات الاجتماعية المشار إليها أو غيرها من نماذج أخرى قائمة .
الدكتورة أمل حمدي دكاك من قسم علم الاجتماع جامعة دمشق أوضحت في هذا السياق في حديث لصحيفة “الثورة” كيف أن العلم تمكن بفضل اندماج تقنيات المعلومات والاتصالات من التلاعب بثقافات البشر وهوياتهم وقيمهم،لافتة أن المشكلة هنا تبرز في التوتر القائم بين التكنولوجيا والقيم مما يستوجب التفكير بإمكانية إبرام عقد اجتماعي جديد يحدد علاقة الإنسان والمجتمع بسلطة التكنولوجيا ، ويردع المخاطر المفترضة التي يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تؤدي إليها ، أو يحمي مايمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تتلاعب به.
وبينت الدكتورة دكاك أن الانترنت لم يعد مجرد شبكة عالمية أو مخزن هائل ،أو أداة استثنائية للتبادل السريع للمعلومات، بل أصبح يؤدي اليوم مهمات استثنائية ذات انعكاسات سياسية وإعلامية واقتصادية وثقافية وعلمية واجتماعية،كما يدور حوله حوارات معمقة في جميع أنحاء العالم، حيث تتعارض الآراء حول انعكاسات استخدامه فيراه بعضهم نعمة فريدة وأفضل تطور تقني في عصرنا إلى جانب دفاعهم عن أهميته وانعكاساته الإيجابية ، في حين يرى فريق آخر في انعكاساته السلبية مخاطر جمة لا حصر لما يتطلب رصدها والتعامل معها.
وعليه فقد ازداد الاهتمام بدراسة إدمان الانترنت كظاهرة مجتمعية انتشرت بين الأفراد والمجتمعات المختلفة وربما يعود ذلك لما لهذه الظاهرة من آثار متعددة نفسية واجتماعية وصحية تؤثر في الأشخاص المستخدمين لهذه الشبكة.
ونوهت الدكتورة دكاك إلى أن استمرار قضاء مستخدمي الانترنت المزيد من الوقت في الخط المباشر من الطبيعي أنهم يخصصون وقتا أقل للنشاطات الأخرى والأشخاص الآخرين في حياتهم، ما ينطوي على ذلك في كثير من الأحيان من حاجة إلى العزلة عن الآخرين خلال فترة الاستخدام الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إشاعة حالة من العزلة الاجتماعية، وربما خلق نوع من التفكك الاجتماعي خاصة في ظل انتشار أنماط جديدة من القيم والسلوكيات المستحدثة.
وفي هذا الجانب يشير المتخصصون إلى ما بات يطلق عليه انطوائية الكمبيوتر، إذ توجد هذه الحالة عندما يستمر الشخص في الجلوس أمام الحاسوب ساعات طويلة يوميا بشكل يشبه مدمني” القمار” ،مع استثناء الأشخاص الذين يستدعي عملهم ذلك ولفترات طويلة .وقد توجد هذه الحالات لدى الأفراد الانعزاليين ذوي الشخصيات الانطوائية أو الأشخاص الذين يريدون الهرب من ظروفهم ومشكلاتهم الحياتية فيلجؤون إلى الحاسوب ليفرغوا فيه طاقتهم وهمومهم، ناهيك عن الإجهاد والتوتر النفسي الناجم عن استخدام الحاسوب لفترات طويلة.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص