الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
أكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في اللاذقية المهندس باسم دوبا على أهمية التوعية بمرض الحمى المالطية وسبل الوقاية منه، وانطلاقاً من ذلك أقامت المديرية ندوتين حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والتركيز على مرض البروسيلا (الحمى المالطية) في قريتي معرين وبطموش، من خلال دائرة الصحة الحيوانية بالتعاون مع دائرتي الإرشاد الزراعي وزراعة جبلة في مجال عمل الوحدة الإرشادية بالدالية.
وتم تقديم شرحا وافيا عن مرض البروسيلا “الحمى المالطية” الذي يُعدّ من الأمراض الحيوانية بالدرجة الأولى يصيب الإنسان بسرعة تحت ظروف معينة، كما يصيب العديد من الأنواع الحيوانية /أبقار– أغنام– ماعز– خيول– جمال– كلاب– قطط/ بالإضافة للحيوانات البرية بما فيها القوارض، ويسبب خسائر مادية كبيرة في قطعان الحيوانات نتيجة الاجهاضات في الإناث الحوامل.
أمّا في الإنسان فقد يكون حاداً أو مزمنا وقد يؤدي إلى وفيات بنسبة 2-5% من عدد الإصابات، وينتشر في معظم دول العالم بنسب مختلفة، وأن مصادر العدوى بالنسبة للإنسان فهي الحليب الخام ومنتجاته القادم من حيوانات مصابة، إضافة إلى إفرازات وأنسجة الحيوانات المصابة /دم – بول – براز – إفرازات الأجهزة التناسلية – بالإضافة للأجنة المُجهضة والمشائم/.
كما وتطرقت الندوات إلى شرح طرق العدوى وحضانة المرض والأعراض لدى الإنسان حيث تم إيضاح أن الحضانة تتراوح بشكل عام من 1-3 أسابيع وتصل لعدّة أشهر، وتكون بداية المرض إنتانية على شكل حمى ورعشة وصداع وآلام بالمفاصل والظهر بالإضافة لتعرّق شديد وغزير وخاصةً في الليل وتكون رائحة العرق مميزة وكريهة وغزيرة.
أمّا في الحالات المتوسطة فتكون الحرارة في أعلى درجاتها في الليل وتعود طبيعية في الصباح وحتى المساء تبدأ بالارتفاع مرة أخرى حتى 40 مْ بالإضافة للأرق والإمساك والإعياء والتوعك الشديد وفقدان الشهية وفقدان الوزن أيضاً وآلام في الصدر والظهر وعضلات الجسم والتهابات في الأجهزة التناسلية.
وأشار دوبا إلى أنه تم التركيز على طرق الوقاية والتحكم بالمرض، وذلك من خلال التحكم والسيطرة على المرض في قطعان الحيوانات وتعقيم الحليب جيداً قبل استهلاكه وطبخ اللحوم جيداً تحسباً لأيّة عدوى، إضافة إلى التثقيف الصحي لأصحاب المهن المعرضين للإصابة أكثر من غيرهم لتماس مباشر مع الحيوانات أو منتجاتها أو مخلفاتها وإعلامهم عن المرض وطرق العدوى ومدى المخاطر المترتبة عن ذلك، وأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة لتجنب العدوى مثل الألبسة الواقية والنظارات والقفازات المهيأة لهذا الغرض.