الثورة – دينا الحمد:
مازال المحتل الإسرائيلي يمعن بإرهابه وحصاره وجرائمه بحق الفلسطينيين، ومازال المجتمع الدولي يغمض عينيه عن كل ما يقترفه بسبب تستر أميركا والغرب عليه، وحمايتهم له.
ففي يوم دام آخر شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم، وسط تمادي قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المزيد من جرائمها تحت مظلة الحماية الأميركية، والصمت الدولي، حيث استشهد شابان، اليوم السبت، وأُصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال، عقب اقتحام مخيم طولكرم.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية، بوصول الشهيدين سامر صلاح الشافعي، وحمزة جميل خريوش، إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وهما يبلغان من العمر 22 عاما، إضافة إلى إصابة مستقرة في الأطراف،عقب اقتحام المخيم بتعزيزات عسكرية.
وأوضحت، أن الشهيد الشافعي أصيب بالرصاص في الرقبة والصدر والبطن، والشهيد خريوش أصيب بالرصاص في الصدر والبطن والقدم اليسرى.
ووثق مقطع مصور تنكيل قوات الاحتلال بجثمان الشهيدين.
كما أشارت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين إبراهيم شلاش (20 عاما)، ومحمد بليدي (23 عاما)، قبل الانسحاب من مخيم طولكرم.
يذكر أن 110 شهداء ارتقَوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري، بينهم 20 طفلا، وسيدتان.
على التوازي أصيب 4 مواطنين برضوض، واعتقل آخر، إثر اعتداء للمستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين في خربة مغاير العبيد بمسافر يطا جنوب الخليل.
وذكرت الوكالة بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالضرب على المواطنين أثناء تواجدهم في أرضهم الواقعة بخربة مغاير العبيد، ما أدى لإصابة 4 مواطنين.
وكانت قوات الاحتلال قد قمعت اليوم وقفة منددة بالاستيطان، في منطقة مغاير العبيد، وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت لتفريق المشاركين في الفعالية، وتوفير الحماية للمستوطنين للوصول إلى مراعي القرية.
إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارها على مدينة أريحا، لليوم الـ15 على التوالي.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال تواصل نصب حواجزها العسكرية على مداخل مدينة أريحا، وإيقاف مركبات الخارجين من المدينة بالتحديد، وتفتيشها، والتدقيق في هويات الركاب، وإعاقة حركة وتنقل المواطنين والبضائع.
ويقيم الاحتلال حواجزه على المدخلين الشماليين للمدينة في طريقي “هيئة التدريب” و”المعرجات”، والمدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، والشرقي المعروف بالبوابة الصفراء قرب معبر الكرامة.
وأدت انتهاكات الاحتلال في أريحا منذ مطلع العام الجاري، وفق آخر الإحصائيات لمحافظة أريحا والأغوار، إلى استشهاد 9 مواطنين، وإصابة 45 آخرين، إضافة لـ137 معتقلا وهدم 12 منزلا وتوجيه إخطارات بالهدم لـ55 منزلا ومنشأة، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 6 شهداء من المحافظة.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائمه المروعة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم ناجم عن غياب المعايير الدولية الموحدة وشعور الجناة بالإفلات من العقاب.
وجدد أشتية في تصريح أوردته وكالة وفا إدانته جرائم الاحتلال المتواصلة في عموم الأراضي الفلسطينية منذ 75 عاماً، مؤكداً أن الشهيدين سامر الشافعي وحمزة خريوش اللذين ارتقيا صباح اليوم برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم هما ضحيتان جديدتان للإرهاب المنظم الذي تمارسه قواته بحق أبناء الشعب الفلسطيني دون أدنى التفاتة للقوانين الدولية والإنسانية.
بدوره أدان المجلس الوطني الفلسطيني جرائم القتل اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية وأحدثها الجريمة البشعة التي ارتكبتها صباح اليوم في مخيم نور شمس بطولكرم .
وطالب رئيس المجلس روحي فتوح في بيان نقلته وكالة وفا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه جرائم الاحتلال اليومية ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، ومحاكمة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.