الثورة :
بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين للحرب الوطنية الروسية العظمى، أقيم اليوم احتفال مركزي في القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، وشارك من الجانب السوري العماد علي محمود عباس نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع، يرافقه عدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، ومحافظا طرطوس واللاذقية، وفعاليات شعبية ورسمية من الجانبين السوري والروسي.
وألقى العماد عباس كلمة أشاد فيها بمواقف البطولة والشجاعة التي وقفها الشعب الروسي الصامد في مواجهة العدوان النازي في الحرب الوطنية العظمى، وبملاحم البطولة والانتصار التي سطرتها القوات المسلحة السوفييتية دفاعاً عن قيم الحق والعدالة والسلام، وهنأ الضباط والجنود الروس في القاعدة بهذا اليوم، وتوجه بالشكر لهم على الجهود الكبيرة التي يبذلونها منذ سنوات، والتضحيات والبطولات التي أظهروها في تعاوننا وعملنا المشترك.
وثمن العماد عباس وقوف روسيا الاتحادية إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، ودعمها المستمر في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب عدداً من المدن السورية، الأمر الذي ساهم في تعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والدمار والحصار، وفي تمكين الجيش العربي السوري من تحقيق الإنجازات المهمة في القضاء على الإرهاب.
كما ألقى العماد أول أندريه سيرديكوف قائد تجميع القوات الروسية العاملة في الجمهورية العربية السورية كلمة أشار فيها إلى أهمية النصر العظيم الذي حققه الشعب السوفييتي على المحتلين الفاشيين، لافتاً إلى أن العسكريين الروس ينفذون مهامهم في سورية بشجاعة، ويدافعون عن مصالح روسيا الاتحادية، ويكافحون اليوم الفاشية في أوكرانيا كما كان أجدادهم.
وزار العماد نائب القائد العام وزير الدفاع النصب التذكاري للجندي المجهول في قاعدة حميميم، وقام بغرس شجرة تعبيراً عن الصداقة والمحبة التي تجمع البلدين الصديقين، ثم زار معرضاً للعتاد الحربي الروسي الذي شارك في الحرب الوطنية العظمى، كما جال في المعرض التشكيلي ودوّن كلمة في سجل كبار الزوار.
تضمن الاحتفال عرضاً عسكرياً شاركت فيه وحدات سورية وروسية، كما تخلله عرض للعتاد والسلاح، وقفز مظلي وفقرات عسكرية متنوعة، وعرض جوي شاركت فيه أنواع متعددة من الطائرات السورية والروسية.