يتساءل الجميع: هل نتابع فعلاً دوريّ كرة قدم هو أهم المسابقات في البلاد وأعلاها درجة؟! هل هذا المستوى الذي نشاهده ممتاز ليسمى أو تحدد درجته بهذه الصفة وهو ضعيف في الحقيقة؟!.
إنه لمؤسف جداً أن يصل مستوى اللعبة الشعبية الأولى في سورية إلى هذا الحد من التواضع وعلى المستويات كلّها!.
لاشيء يشجّع ويغري بالمتابعة لأيّ عاقل، فهذا إضاعة وقت بكلّ ما في الكلمة من معنى، فكيف نرى كرة قدم جميلة والأساس سيئ بدءاً من الملاعب، ومروراً بالأندية الفقيرة إداريّاً وفنيّاً وماليّاً، ولا ننسى المدربين الذين بات همهم المال، وما يمكن أن يكسبوه ولو كان ذلك على حساب سمعتهم، لأنهم يرضون بالعمل من دون أدنى مقومات النجاح.
وفي حديث سوء اللعبة ومستواها المتواضع جداً نرى لاعبين قليلي الموهبة والمهارة والإبداع والذكاء، وهم أيضاً يلهثون وراء المال، ونسوا اللعب والمتعة والروح والإخلاص!.
وزاد الطين بلّة إقامة المباريات بلا جمهور حفاظاً على السلامة كما قيل، وهناك من يقول: إنّ الاتحاد الأمّ واللّعبة يريدان فعلاً السلامة من شغب واعتراضات وتعليقات الجمهور الذي لا يعجبه ما يراه من سوء إدارة لكرة القدم من اتحادها الذي ليس همّه التطوير والنجاح العام للعبة تحتاج إلى عمل وإخلاص وقضاء وقت طويل بين الأندية والملاعب، وليس قضاء الوقت سياحة وسفر..
اللعبة الشعبية الأولى تحتاج إلى إعادة نظر وعمل كبير في الاتحاد والأندية، وبالتأكيد لابد من دراسة وقرارات مهمة وجريئة.