عندما تلتصق الأوراق بالأرض

تقع أوراق الأشجار على الأرض، يتحرك بعضها مع حركة الهواء، يطير بعض منها بفعل الريح، والأكثر يدوسه المارة بأقدامهم.. تسحق تحتها فلا تصلح أن تكون سماداً.

وهذا ما يحدث ببعض الأوراق المرمية وغيرها، فلا يعود لها قيمة مهما كان محتواها..

خير مثال على ذلك؛ الصكوك التي بيعت بها فلسطين للصهاينة أياً كان مصدرها، كائناً من كان مدونها أو موقعها.

هي اليوم تسحق تحت أقدام أبناء فلسطين في الداخل؛ وقطاع غزة شبه المحرر مع استمرار ضربه بين الفينة والأخرى من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.. كل ما اعتبره الصهاينة من أوراق ملكية، أو صك اعتراف من بعض دول العالم بقيام الكيان، أو قرارات أممية لصالحه تحت عنوان صناعة السلام في المنطقة، أصبح اليوم تحت أقدام المقاومين للاحتلال الصهيوني.. الذين لم يتلاشى وجودهم، كما يحلم بني صهيون بموت الكبار وتهجيرهم وقتل الشباب ومسح فلسطين من أدمغة الأطفال داخل الأرض المحتلة.

طارت أحلامهم، وعاشوا أشكالاً من المقاومة لم تخطر على بالهم.. وبعد بدء انتفاضة سيف القدس سحقت كل أوراقهم ولم تعد تسمى حتى قمامة، لأنها تفتتت، وماتت حروفها.

اليوم في ذكرى النكبة، الريح تعصف في كل المدن الفلسطينية، ولم تعد تجدي اقتحامات العدو ونيرانه، هاهم ينسحبون أذلة من قيسارية، كم كان يستهويني الاسم (قيسارية) على باب مدرسة الأطفال في حينا، اليوم أشعر بالفخر وفلولهم تطرد من قيسارية نابلس.

الأرض تشتعل بهم والسماء تمطرهم بمئات الصواريخ، ويعلنون عن إصابة وليس مقتل خمسة من براثنهم، أمر في غاية الكذب.. لو كانت شظايا صاروخ ستقتل وتصيب أكثر.. لكنه الإعلام الذي لا يُسمعون ولا يعلنون فيه من الأخبار إلا ما يبغون.

لو تعلن الأرقام الحقيقية لازداد عدد الخارجين الهاربين إلى البلاد التي جاؤوا منها أملاً برغيد العيش في أرض الميعاد.

منذ أن رفع سيف القدس وحقائب الصهاينة في الكيان معدة للهجرة لمن يسمح له فليس بينهم مدنيون الجميع خاضع لنداء العدوان إن على غزة أو جنوب لبنان وكل دول الطوق.

الآن وفي ذكرى النكبة، تزامناً مع استشهاد الشيخ عدنان خضر، بكل وقاحة يقول سياسيوهم ماعلاقة أهل غزة هل هم أهله؛ وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن كل فلسطيني وكل شهيد هو ابن العرب جميعاً.

مزيداً من الثبات أهل غزة هاشم أهل نابلس قيسارية، وكل شبر يقاتل فيه فلسطيني لأجل حقه وعرضه.. إن لن ننعم بالصلاة في الأقصى وكنيسة القيامة، أبناؤنا وأحفادنا سيصلون هناك لامحالة.

أوراق الصهاينة سحقت ولم تعد تصلح للقمامة، ولا حتى سماداً للأرض التي أعدمت عليها، فسماد روث الحيوانات أطهر منها. أعلنوا أيها الغاصبون عن أعداد قتلاكم الحقيقية فلن ينفعكم التشكيك بقدرة صواريخ المقاومة، إن كان كذلك أخرجوا جرذانكم من الملاجئ.

لابد للحقيقة أن تظهر ولو بعد حين، تضليل شيكاغو بانت نواجذه وأنتم على الطريق.. بدأ العد التنازلي لركلكم استعدوا له. بشركم به الكثير من حاخاماتكم، لن تنفعكم أوسلو ولن يحميكم قرار الدولتين.. لمن يمكنه الرحيل انج بنفسك وعد لبلدك..

الطوفان ليس عنكم ببعيد.

 

 

 

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين