كلام ولعب على الوقت

كثرت في الفترة الأخيرة حالات دق ناقوس الخطر من جهات عدة ومن المواطنين في إشارة واضحة لحالة التراجع الكبير الذي وصلت إليه قطاعات عدة، وتعالت أصوات القائمين عليها مطالبة بالتدخل الفوري لإنقاذها من واقع صعب جداً ويبدو الصوت الأكثر معاناة وحسرة هنا صوت أصحاب الدخل المحدود مع التردي الكبير للأجور.

وإن كانت جرعة التفاؤل لدى من يتلقون الراتب تلقت صدمة كبيرة مع تصريحات حكومية صدرت مؤخراً بأن لا زودة قريبة على الراتب فإن تباطؤ الخطوات المتخذة من الجهات التنفيذية تجاه القطاع العام الصناعي وتركه يواجه مشاكل وصعوبات كبيرة وخطيرة فعلاً وعلى مدى سنوات سابقة دون إيجاد مخرج لأزماته المتراكمة وتأثيرها الكبير على إنتاجه رغم الحاجة الماسة له، والتصريحات المتداولة لدعمه وحمايته وليس آخرها ما ورد في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة عن استمرار الحكومة بدعم الصناعة الوطنية ومنع استيراد مواد منافسة للمنتج المحلي وعدم التفريط بالقطاع العام كل ذلك لا يتعدى الكلام أو على قولة المثل “أسمع كلامك أصدقك أشوف أفعالك وتصرفاتك أستغرب”.

وبالفعل ينطبق هذا المثل حرفياً على الواقع الصعب لغالبية الشركات والمؤسسات والمنشآت المنضوية تحت عباءة القطاع العام الصناعي، وخير مايحضر هنا و آخر ما حرر أو نقل عبر وسائل إعلام محلية عن دق ناقوس الخطر من قبل صناعي القطاع الكيميائي والمطالبة بإيجاد حلول جذرية تنقذ القطاع من تدهور بات أقرب إلى المحتوم ويكاد يعمم هذا الواقع المؤسف لغالبية منشآت القطاع من الغذائية للنسيجية وغيرها دون إخراج أي منها من دائرة الخسائر وتراجع الإنتاج ومعاناة العاملين فيها أو توقف العديد من خطوط إنتاجها وبالمحصلة غياب منتجاتها عن السوق المحلي والأسواق الخارجية بعد أن كانت تحظى بمكانة مرموقة في كلا السوقين.

لا عذر ولا شيء يبرر للجهات المعنية ترك قطاعات صناعية مهمة صنعت بقوة وفخر شعار صنع في سورية لمصيرها دون عمل فعلي على أرض ينتشلها من دخول مرحلة حرجة جداً يصبح بعدها التدخل غير مجد أو بعد فوات الأوان، وآخر ما يحتاجه القطاع الصناعي العام وكل الأزمات المعيشية والاقتصادية المزمنة كلام الدعم على الورق، في حين الواقع مزر ويحتاج لقرارات وإجراءات تنفيذية نلمس نتائجها سريعاً وإلا سنستمر بنفس دوامة اللعب على الوقت والكلام غير المجدي.

آخر الأخبار
حملة الوفاء لكفروما أم الشهداء.. إعادة تأهيل المدارس في مرحلتها الأولى ثلاث أولويات في الخطة الزراعية حتى نهاية 2026 أسباب ارتفاع الخضار والفواكه كثيرة.. والفاتورة على المواطن الروضة.. البوابة الأولى للفطام العاطفي أمراض الخريف عند الأطفال.. تحديات موسمية وحلول وقائية كيف يصبح التدريب مفتاحاً للفرص المهنية؟ الاعتراف بالواقع وابتكار الحلول.. طريق لبناء سوريا غياب الرقابة وتمادي الشاغلين.. أرصفة حلب بلا مارة! أول برلمان في سوريا بلا "فلول" الأسد شح المياه يهدد اقتصاد درعا.. نصف الرمان والزيتون في مهب الريح الجفاف يخنق محصول الزيتون وزيته في تلكلخ تمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 3%.. والأحمد يؤكد: الرئيس الشرع سيعمل على تصويبه الجفاف وآثاره المدمرة.. ضرورة التحرك لمستقبل مستدام الهبيط المدمّرة تنتظر مزيداً من الجهود لإزالة الأنقاض وعودة الحياة دبلوماسيون يشيدون بسير الانتخابات..تنظيم وشفافية تعكسان مرحلة جديدة من الاستقرار قطر تؤكد دعمها لإعادة إعمار سوريا وبناء دولة المؤسسات والقانون بيان مشترك بين سوريا والأردن يؤكد نجاح التعاون الأمني في مكافحة تهريب المخدرات بيع أصول الدولة أو خصخصتها.. هل نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر؟! خبير اقتصادي يحذّر من فاقد يتجاوز 40 تريليون ليرة بعد انتخابات شفافة ونزيهة هذه هي مطالب أهل السلة من اتحادهم الجديد