قمة التضامن العربي

المتابع للاجتماعات التحضيرية التي جرت خلال اليومين الماضيين في مدينة جدة السعودية والتي ضمّت كبار الخبراء والمسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي المشاركين بالقمة العربية بدورتها الثانية والثلاثين، وكذلك اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية العربية يلاحظ الاهتمام الكبير والترحيب بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية بهذه الاجتماعات بعد غياب لمدة نحو ١٢عاماً، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أهمية دور سورية و الرغبة الحقيقية في ضرورة وحدة الصف العربي وأهمية تعزيز العمل العربي المشترك.

نذكر دليلاً واحداً على سبيل المثال لا الحصر بالاهتمام الكبير بالمشاركة السورية بهذه الاجتماعات التحضيرية ولاحقاً في القمة العربية المزمع عقدها في التاسع عشر من الشهر الجاري في جدة بالمملكة العربية السعودية وهو أن الأمانة العامة أعطت الفرصة للوفد السوري المشارك باجتماعات المجلس الاقتصادي لإلقاء كلمة له بشكل استثنائي، والعادة جرت أن تكون هناك ثلاث كلمات فقط للأمانة العامة ورئاستي القمة السابقة والحالية ولكن تقديراً من الأشقاء العرب لسورية تمت إضافة كلمة رابعة قبل بدء النقاشات حول أهم بنود الجدول، وهذا يعطي دليلاً هاماً على الاهتمام الكبير بمشاركة سورية ويوجه رسائل لأعداء الأمة الذين يحاولون عرقلة الجهود العربية لتفعيل وزيادة التضامن العربي والعمل العربي المشترك وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية التي تحاول جاهدة مصادرة القرار العربي.

ما نلاحظه من خلال متابعة ما يصدر عن الاجتماعات التحضيرية أن هناك رغبة حقيقية عند كل الوفود العربية المشاركة بضرورة التحرك العاجل لإصدار قرارات تدعم القضايا العربية والتي من شأنها أن تدعم سورية في مواجهة الحصار والعقوبات الغربية الظالمة وتوقف الحرب في السودان الشقيق وتدعم نضال الشعب الفلسطيني في وجه الإرهاب الإسرائيلي الغاشم وتضع حداً لعربدته وخاصة على قطاع غزة وأيضاً مواجهة مختلف التحديات التي تعترض طريق النهوض والتقدم العربي وبما يسهم في دفع عملية التنمية في الدول العربية.

سورية أكدت أنها تعمل جاهدة من خلال مشاركتها في هذه القمة العربية الإستراتيجية على نجاحها وإيجاد الآليات التي من شأنها تفعيل وزيادة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية انطلاقاً من القناعه بأن تحسين وزيادة العمل العربي المشترك هو الطريق الوحيد لحماية الحقوق والمصالح العربية في عصر التكتلات والتغييرات في المنطقة والعالم و العيون شاخصة إلى يوم الجمعة القادم حيث انعقاد القمة وبانتظار القرارات المهمه التي تعود على الشعوب العربية بالخير اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وإن غداً لناظره قريب مع مزيد من التفاؤل.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري