مع تدرج حرارة دوري كرة السلة لتقترب من الغليان، في دوري أندية الدرجة الأولى للرجال، ومع امتلاء الصالات بالمباريات الحساسة جداً، التي يسعى أطرافها للوصول إلى مربع الكبار الذهبي، والذي اتسعت دائرة المنافسة هذا الموسم لأجله، وزاد سخونة واستقطاب الجماهير، وجود المحترفين قبل أدواره النهائية، نجد دوري السيدات سار بانتظام، وبعيداً عن الأضواء التي استقطبها دوري الرجال بكل تفاصيله.
دوري السيدات وصل إلى مربعه الذهبي وفي هذا المربع يجلس فريق سيدات الثورة والجلاء، والاتحاد، وسيدات بردى العائدات إلى الساحة من جديد، هذا يعني أن عاصمتي كرة السلة استمرت كذلك فكلنا يعلم قيمة حلب ودمشق في اللعبة الجماهيرية المحببة.
الكبار ينطلقون غداً في مشوار الوصول إلى النهائي وبعده اللقب وكما نلحظ أن الفرص قد تبدو بنسب متساوية مع أفضلية نسبية للثورة الذي أصبح ومنذ سنوات بطلاً بالتخصص وهو الذي سيبدأ مشواره أمام بردى الجار العزيز في محطتين من يفوز بهما يتأهل ولن يلعب المحطة الثالثة، وإن تعادلا فهناك لقاء فاصل وهكذا الصورة في حلب الاتحاد يلاقي الجلاء ونرى أن النسبة متساوية وكذلك الحظوظ، إذ لا أفضلية مطلقة لفريق على الآخر، فمن يا ترى يصل إلى النهائي حيث الخطوة الأخيرة واللقب الذي ينتظر فارسه لهذا الموسم؟! ما يهمنا في هذا الأمر أن البطولة سارت تقريباً كما يشتهي الواصلون إلى النهائيات ولعل الوحدة قد تأثر كثيراً بإصابات لاعباته فأبتعد عن المربع الذهبي لصالح الجلاء الذي تفوق ووصل بديلاً عن الوحدة أما الثورة فكان طريقه سالكاً رغم أنه كبا أمام الوحدة، والاتحاد لم يجد صعوبة في الوصول إلى هذا الدور، وأما بردى فكان الزائر الجديد المتجدد وهو القادم ليقول عدنا والعود أحمد.
أربعة كبار وبطولة تستحق بذل التضحيات وبذل العرق لأن في نهايتها لقب، واللقب يعني فرصة للمشاركة في بطولات خارجية، فهل يحافظ الثورة على رصيده ويضيف إلى خزائنه كأساً جديدة؟!، أم أن لبقية أضلاع المربع رأياً في هذا الاتجاه وأنهم عازمون على دخول المنافسة من أوسع أبوابها !؟
كما نؤكد دائماً نؤكد الآن على ضرورة أن يكون التحكيم عادلاً لأننا نريد لكرة سلة السيدات أن تزدهر وتتقدم وتنافس عربياً وآسيوياً..