المتطرّف بن غفير يقود اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى حكومة الاحتلال تجتمع داخل أنفاق البراق لتوسيع المشاريع الاستيطانية بالقدس
ناصر منذر
خطوة جديدة تقدم عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياق إجراءاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، تمثلت بعقد حكومة الاحتلال جلسة لها اليوم داخل أنفاق ساحة البراق في المدينة المقدسة.
وبحسب ما ذكرت وكالة وفا نقلا عن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإن جلسة الحكومة لهذا الأسبوع تهدف إلى المصادقة على عدد كبير من مشاريع التهويد في القدس.
مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، أكد في هذا السياق أن اجتماع حكومة الاحتلال في أحد أنفاق حائط البراق، يعزز المشاريع الاستيطانية، والتهجير القسري للمقدسيين.
ونقلت الوكالة عن الرويضي قوله إن الاجتماع يعزز من المشاريع الهادفة إلى التهجير القسري في المناطق الشرقية والغربية من حي الشيخ جراح، ومن ستة أحياء في حي سلوان، وتنفيذ كافة المشاريع الاستيطانية مما يسمى “الحدائق التوراتية” في حي البستان، وشبكة الأنفاق في وادي حلوة، ووادي السيلكون في وادي الجوز، والجسر الخشبي والتلفريك في وادي الربابة، وغيرها من المشاريع التهويدية.
وأكد أن حكومة الاحتلال تسعى لتعزيز سيادتها في الجزء الشرقي من مدينة القدس، وتقديم رواية مزورة على حساب الحقيقة التاريخية للمنطقة، التي جذورها إسلامية مسيحية، فلسطينية عربية.
وأشار إلى أن خطورة اجتماع حكومة الاحتلال تكمن أيضا كونه في منطقة محتلة، ويعزز من حالة الاحتقان في القدس، ويدخل في إطار مشاهد سينمائية يحاول الاحتلال تسويقها عن سيادة مزعومة بالقدس، ويروجها من خلال ما يسمى “مسيرة الأعلام”.
وأشار الرويضي، إلى أن هناك حالة تحريض على القدس، وهناك خطر حقيقي على حياة الناس، الأمر الذي يتطلب حماية دولية عاجلة، وتنفيذ مشاريع من قبل الصناديق العربية التي تحمل اسم القدس والأقصى.
وأردف “في محيط البلدة القديمة هناك 25 ألفا في المناطق الممتدة من الشيخ جراح ووادي الجوز، وأحياء سلوان الستة المهددة بالتهجير القسري، حيث إن برنامج حكومة الاحتلال خلال السنوات العشر الأخيرة كان تعزيز البرنامج الاستيطاني في هذه المنطقة، وعنوان هذه المشاريع هو تهجير المقدسيين”.
بالتزامن مع انعقاد جلسة حكومة الاحتلال، قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحام عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى المبارك.
وهذه المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي يقتحم المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.
وانتشر عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد المصلين والمرابطين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان للمسجد، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.
هذا وقد توالت الإدانات الفلسطينية والعربية اليوم لاقتحام الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال بن غفير مع عشرات المستوطنين ساحات الأقصى المبارك، مؤكدة أن هذا السلوك العدواني يشكل اعتداء سافرا على المسجد، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء السافر لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه، ويجب مطالبة المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل والفوري للدفاع عن المسجد الأقصى.
على التوازي واصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم التاسع على التوالي، إغلاق مدخلي قرية المغير شرق رام الله.
وذكرت وكالة وفا إن قوات الاحتلال تواصل إغلاق المدخلين الرئيسين للقرية، وتمنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يضطرهم إلى سلوك طرق وعرة وطويلة للوصول إلى أماكن عملهم.
يذكر أن مجموعة من المستوطنين قد هاجمت يوم أمس المواطنين بالحجارة في منطقة السهل بين بلدة ترمسعيا وقرية المغير، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهة أخرى جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي30 دونما مزروعة بالبصل والباذنجان في قرية النويعمة، بمدينة أريحا.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال برفقة 3 جرافات داهمت أرضا مزروعة بالبصل والباذنجان تبلغ مساحتها 30 دونما في النويعمة، وقامت بتجريفها، وتدمير شبكة المياه فيها.