الثورة – لجين الكنج:
بدأ الغرب يتحسب لتداعيات الهزائم التي تُمنى بها القوات الأوكرانية على الأرض، ويتخوف أيضاً من أن استمرار دعمه لأوكرانيا قد يؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، الأمر الذي يهدد أمن واستقرار دول القارة العجوز، وفي ظل النتائج العكسية للدعم الغربي لنظام كييف، بدأت بعض الدول الأوروبية توجه دعوات سرية لرئيس النظام الأوكراني فلوديمير زيلنسكي لوقف الحرب، والبدء بالتفاوض، حتى لو وصل الأمر إلى حد تقديم استقالته.
ورغم تعهد الولايات المتحدة وإلى جانبها ألمانيا وبريطانيا، بمواصلة العمل على ضخ المزيد من الأسلحة والعتاد العسكري لأوكرانيا، إلا أن مجموعة من الدول المجاورة لأوكرانيا تقودها بولندا، بدأت توجه دعوات لزيلينسكي لإنهاء الأزمة حتى لو تطلب ذلك تقديم استقالته، حيث الوقائع على الأرض خاصة في كييف ومدينة باخموت تؤكد تقدم القوات الروسية عسكريا، وتزايد أعداد المهاجرين الأوكرانيين إلى هذه الدول “بولندا، هنغاريا، ليتوانيا، استونيا، لاتفيا، والتشيك ريبابليك”.
وهذا ما كشفه الصحفي الأمريكي الاستقصائي سيمور هيرش قبل يومين، مشيراً إلى أن زيلنسكي رفض مقترحات تلك الدول بإنهاء الحرب في الوقت الذي بدأ فيه يفقد الدعم بين جيرانه.
أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق، كان قد دعا زيلينسكي، في وقت سابق إلى الاستقالة قبل بدء الاحتجاجات الشعبية في البلاد.
وقال بحسب ما نقله موقع روسيا اليوم الالكتروني: “من الواضح أن زيلينسكي لا يستطيع حل المشكلات التي تواجهها أوكرانيا”. معتبراً أن أوكرانيا في الوقت الحالي تمر بوضع اقتصادي صعب، لذلك يجب على زيلينسكي ترك منصبه قبل أن يبدأ الشعب في الاحتجاجات.
وفي السياق ذاته ذكر المخرج الأوكراني إيغور لوباتينيوك أن زعماء الدول الغربية قد يخلعون زيلينسكي بسبب التهديد بنشوب حرب عالمية.
وكتب لوباتينيوك في صفحته على “تويتر”: الآن لا يقود مسار النظام الأوكراني إلا إلى الحرب العالمية الثالثة، لكنني متأكد من أن الحضارة الغربية والروسية لا تريد ذلك، لذلك أتوقع أن الخطوة التالية بالنسبة لهم هي التخلص من زيلينسكي ومحاولة تجميد النزاع في أوكرانيا”.
ونقلت وكالة نوفوستي عن المخرج الأوكراني قوله أن الهجوم المضاد “الكبير والرهيب” للقوات الأوكرانية لم يبدأ، مضيفاً أن أوكرانيا “تخسر بشكل كبير”.
وأكَّد أن نقل المقاتلات والصواريخ بعيدة المدى والأسلحة الفتاكة الأخرى لن تمنع نظام زيلينسكي من المطالبة بتزويده بالأسلحة النووية التكتيكية”.
وفي السياق ذاته أكَّد الضابط الأمريكي، دانيال ديفيس، أن قوات كييف ستتعرض لنفس الكارثة التي حلّت بجيوش زعيم النازية والفاشية أدولف هتلر سنة 1944.
وفي وقت سابق، قال الخبير الأمريكي جيفري ساكس، إن أوكرانيا هي الخاسر الرئيسي نتيجة النزاع في جميع الأحوال، ويجب على كييف التفاوض.
كما ذكرت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية أن الغرب يدرك أن أوكرانيا لن تكون قادرة على تحقيق النصر في ساحة المعركة، وهو يستعد لبدء المفاوضات مع روسيا.
