في كل ذرةٍ درونٌ سلمي
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول تبادل التهديدات بتدمير المنشآت النووية بين إيران وإسرائيل.
وجاء في المقال: “تحذير لإسرائيل”،هكذا وصف قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الأسبوع الماضي، تمرينا يحاكي ضربة للمفاعل النووي الإسرائيلي. جاء ذلك ردا على معلومات حول خطط إسرائيل لإجراء مناورات في ربيع العام 2022، للتدريب على توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
ولكن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” استشهدت برأي محللين أعربوا عن شكوكهم في نجاح عملية الجيش الإسرائيلي المحتملة، حيث أن بعض المنشآت النووية الإيرانية تقع على عمق كبير تحت الأرض ولا تمتلك إسرائيل الأنواع المناسبة من الذخيرة القادرة على تدميرها، والتي تمتلكها الولايات المتحدة فقط.
ما يعني أن من غير المجدي إجراء العملية من دون موافقة واشنطن، كما يقول المحللون. ولم يتضح بعد ما إذا كان الأمريكيون سيعطون الضوء الأخضر لضرب إيران. فالكثير يتوقف على مصير محادثات فيينا بشأن برنامج إيران النووي.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري الروسي يوري ليامين لـ “كوميرسانت”: “التهديدات الإيرانية ليست مجرد لغو”. فقد تم خلال التدريبات إطلاق 16 صاروخا من صواريخ زلزال وذوالفقار وقدر وعماد وسجيل.. ومن بينها أربعة أنواع يمكن أن تصل مباشرة إلى إسرائيل من إيران.
وأوضح ليامين أن صواريخ زلزال وذوالفقار لا تصل إلى إسرائيل مباشرة من أراضي إيران نفسها، وبالتالي فمن المحتمل أن يكون استخدامها أثناء التدريبات إشارة إلى أن إسرائيل إذا شنت حربا، فلن يتم قصفها من أراضي إيران فقط”.
وأشار ليامين إلى أن نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي يمكن أن يعترض بعض الصواريخ، ولكن ليس كلها، لا سيما أحدث أنواع الصواريخ الإيرانية وأكثرها دقة.
وإلى ذلك، فقد أصبحت سوريا أرضا للمواجهة بين إيران وإسرائيل، علما بأن الإسرائيليين نادرا ما يعترفون بشن ضربات منتظمة ضد هذا البلد.
وهذا الوضع يقلق روسيا التي تخشى أن تتحول سوريا إلى ساحة معركة بين إيران وإسرائيل. واتقاء لذلك، تجري موسكو حوارا نشطا مع طرفي الصراع.