الثورة – أسماء الفريح
تم في إيران اليوم إزاحة الستار عن أحدث منتج من الصواريخ الباليستية “خيبر” “خرمشهر 4” بحضور وزير الدفاع العميد “محمد رضا أشتياني”.
وذكرت وكالة إرنا أن صاروخ خيبر, وهو الإصدار الأحدث من صواريخ خرمشهر, يعمل بالوقود السائل بمدى 2000 كم ورأس حربي 1500 كجم وله ميزات تكتيكية بالإضافة إلى ميزاته الاستراتيجية.
ومن السمات البارزة لهذا الصاروخ وجود نظام توجيه وتحكم في المرحلة الوسطى من مسيره أي أن استخدام هذا النظام ومحركات التوجيه في الرأس الحربي يؤدي إلى التحكم في حالة الرأس الحربي وتصحيح مساره خارج الغلاف الجوي مع العلم أن كل التوجيه والتحكم في هذا الصاروخ يحدث خارج الغلاف الجوي للأرض .
وأضافت الوكالة أن صاروخي خرمشهر 4 و خيبر لايحتاجان إلى نشاط نظام التوجيه والتحكم في الغلاف الجوي وبالتالي فإنهما محصنان تماما من هجمات الحرب الإلكترونية.
وأشارت الوكالة إلى أن هناك ميزة أخرى لعملية التوجيه والتحكم وهي أن الرأس الحربي لصاروخ خرمشهر 4 لا يحتاج إلى حزم تحكم ما يقلل من وزن الأنظمة المطلوبة في الرأس ويزيد من وزن المواد الدافعة كما أن السرعة المنخفضة جدا في التحضير والإطلاق هي خاصية أخرى له جعلت منه صاروخا تكتيكيا بالإضافة إلى خصائصه الاستراتيجية.
وبينت أن الوقت اللازم لإطلاق هذا الصاروخ أقل من 12 دقيقة بسبب استخدام وقود الاشتعال الذاتي ولوجود خزانات الوقود كما أنه يمكن حقن الوقود فيها ويمكن أن يبقى الصاروخ في موضعه لعدة سنوات.
ونظرا لمحركه القوي جدا ,فإن لهذا الصاروخ تأثير خاص جدا وهو 280 ثانية على الأرض و 300 ثانية في الفراغ إضافة إلى أن وجود هذا المحرك جعل سرعة الصاروخ تصل إلى 16 ماخ خارج الغلاف الجوي و 8 ماخ داخل الغلاف الجوي إلى جانب أن الصاروخ يتميز بهيكل أكثر مقاومة جعل قاذفه يتحرك بشكل أسرع.
وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني قال خلال مراسم إزاحة الستار عن الصاروخ إن إيران “تتخذ خطوات لتجهيز القوات المسلحة بمختلف مجالات الصواريخ والطائرات دون طيار والدفاع الجوي وستستمر إزاحة الستار عن الصواريخ الباليستية في المستقبل.”
وأشار العميد أشتياني إلى أن صاروخ خيبر هو نتاج سنوات طويلة من جهود العلماء الإيرانيين في مجال الصناعات الدفاعية موضحا أن من أبرز سمات هذا الصاروخ التهرب من الرادار والمرور عبر الدفاعات الجوية للعدو بسبب انخفاض المقطع العرضي للرادار لافتا إلى أن مداه يبلغ ألفي كيلومتر برأس حربي له قوة تفجيرية عالية للغاية.
وتابع العميد أشتياني أن لدى هذا الصاروخ القدرة على استخدام الرؤوس الحربية المختلفة وحركته وإعداده في أقصر وقت نقطة مهمة للغاية.
وشدد وزير الدفاع على أنهم عازمون على الدفاع عن البلاد ومنجزاتها مبينا أن رسالة هذا العمل للأصدقاء هي المساعدة على استتباب الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة وتقديم الدعم الشامل لهم والدول التي تسير على طريق محاربة نظام الهيمنة.