مثقفون لـ “الثورة”: حماية المجتمع من مظاهر الانحراف ونتاج الليبرالية الجديدة

الثورة – فاتن دعبول:
تناول مفكرون وأدباء كلمة السيد الرئيس في مؤتمر القمة العربية ووقفوا عند أهم المحاور التي تطرق لها مؤكدين أنها ما تزال في دائرة الدراسة والتحليل، لأنها تشكل استراتيجية متكاملة لما يدور في المنطقة العربية والإقليمية، صحيفة الثورة توجهت بالسؤال لعدد من مثقفينا وأدبائنا وكانت هذه الكلمات المعبرة.

مرحلة جديدة..
منذر يحيى عيسى رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب يقول: لقد جاءت استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، ضربة لسياسات الغرب التي حاولت عرقلة التقارب السوري مع الدول العربية، وإعادة العلاقات الطبيعية معها.
وأضاف الدول الغربية بقيادة أميركا هي التي قادت الحرب على بلدنا عشرة أعوام، تلاها الحصار الجائر، وتدمير الاقتصاد ، بيد قواتها المحتلة وأدواتها الإرهابية الظلامية، والتي جهدت لتدمير البلد، وقد استطاع السيد الرئيس أن يحقق صمودا أسطوريا، وقاد سفينة الوطن إلى بر الأمان والنصر، وكانت الخطوة الأقوى حضوره مؤتمر القمة العربية، وقد جاء ذلك ردا غير متوقع على تهديدات وتحذيرات أميركا كلها وإسرائيل من ورائها.
وحضور السيد الرئيس جاء كرسالة إلى الدول الغربية بفشل مخططها في سورية والمنطقة، وبرز في كلمته نقاط أساسية حول الانتماء إلى العروبة، وضرورة العمل العربي المشترك الذي يحتاج إلى رؤى واستراتيجيات، وأهداف مشتركة، مؤكدا بذلك على أهمية الهوية العربية والفكر القومي وما يحمله من مضامين هامة لكل العرب.
وأضاف بالقول: إن السيد الرئيس أكد في كلمته على أهمية هذه القمة التاريخية ودورها كمرحلة جديدة للعمل العربي المشترك، والتضامن بين الدول العربية، والهدف تحقيق السلام والتنمية والازدهار كبديل للحرب والدمار، ويلاحظ في الفترة الماضية أن انقسام العرب هو إضعاف لقدرات الدول العربية كلها، ما يفسح المجال لتدخلات القوى الخارجية، والتدخل في شؤون العرب الداخلية، وسرقة مواردها وحرمان شعوبها من التمتع بها.
ويشكل ذلك ذروة الفهم والعمل لتجسيد الانتماء للعروبة فكرا وعملا، مما يساهم في رفعة وعزة الشعوب العربية واستعادة دورها في الحضارة والعمل الإنساني المشترك.
التمسك بالقيم..
إن الليبرالية الجديدة والتي تعني اقتصادا حرا لا تدخل للدولة به، قد أرخت بظلالها على القضايا السياسية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم، وهنا يبرز دورها السياسي وهيمنتها، وبالتالي لا تكون العلاقات الاجتماعية في منأى عنها، وخير دليل على ذلك هي السيطرة على أفراد المجتمع المتمردين، مثل المهاجرين والأسر وحيدة الوالد والسجناء والمنحرفين، أو المستبعدين اجتماعيا في المجتمع، وتنظيمهم لصالح الأجندة السياسية الليبرالية الجديدة، وتحويل المواطن إلى مستهلك، وسيطرة السوق الاستهلاكية.

كما عملت على تخريب المفاهيم الديمقراطية وتسخير المجتمع المدني وتنظيماته لصالحها، لقد نبه السيد الرئيس في خطاباته ومقابلاته إلى خطورة الليبرالية الجديدة، وإلى حرب المصطلحات التي يستخدمها الغرب في مجتمعاتنا بهدف تخريبها، ودعا للتمسك بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والتي هي الضمانة للحفاظ على سلامة مجتمعاتنا، وحمايتها من الانحراف والشذوذ.
وهنا تبرز سياسة الدولة السورية وتوجيهات السيد الرئيس للحفاظ على قيم الأسرة والدين، والحفاظ على ترابط المجتمع وحمايته من مظاهر الانحراف التي هي نتاج الليبرالية الجديدة، وما تقوم به الحكومات الغربية والتي حوّلت مجتمعاتها على تجمعات فاقدة لكثير من القيم الإنسانية، وجردت الحضارة من بعدها الإنساني والأخلاقي.
ويثبت السيد الرئيس في مشروعه الحضاري، ورؤيته الإنسانية، القدرة على تشخيص مشاكل مجتمعنا، وإيجاد الحلول أو البحث عنها، وحماية منظومة القيم والأخلاق، وبالتالي الحفاظ على الإنسان.
منعطف هام..
وفي قراءته لكلمة السيد الرئيس في اجتماع القمة العربية بين الأديب رياض طبرة أن حضور السيد الرئيس بشار الأسد قمة جدة، شكل منعطفا هاما وإيجابيا في العلاقات العربية، وربما الدولية، بعد عملية استهداف لبلداننا من قبل واشنطن وأدواتها تحت مسمى نشر الديمقراطية والحديث عن حقوق الإنسان.
وقد بينت عمليات التخريب والقتل والدمار، أن المستهدف في كل ذلك هو الشعوب في هويتها والثروات في دورها التنموي، ولقد كان حديثه عن خطورة الليبرالية وطروحاتها انحيازا للقيم والمثل العليا في المجتمعات الإنسانية كافة، وانتماء للأسرة في مواجهة التحلل والانحلال وباقي مفردات الهدم والخراب الذي تسعى إليه الليبرالية في صفحة متوحشة جديدة.

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!