الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفتت مدير برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتورة عبير عبيد لـ “الثورة” أن وضع الاستراتيجية الخاصة بالبرنامج الوطني لمكافحة التدخين بالتشاركية مع جميع الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الشعبية للأعوام 2021- 2023 وذلك وفقاً للاستراتيجية الإقليمية والتي تم اعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط.
وبينت أنه من خلال الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين تم تفعيل المراسيم الخاصة بمكافحة التدخين في الجمهورية العربية السورية، وإطلاق الخدمات الصحية للإقلاع عن التدخين في المراكز الصحية وذلك تماشياً مع السياسات العالمية الستة.
وفي إطار الالتزامات بشأن مكافحة التدخين أوضحت مدير برنامج مكافحة التدخين أن هذه الالتزامات تتجلى من خلال إصدار المرسوم التشريعي رقم 13 تاريخ 9 أيلول 1996 المتضمن منع الإعلان عن التبغ أو الدعاية له في وسائل الإعلام المرئية أو المقروءة أو المسموعة، وإصدار المرسوم التشريعي رقم 59 تاريخ 9 أيلول 2004 المتضمن الانضمام إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وكذلك إصدار المرسوم التشريعي رقم 62 تاريخ 6 تشرين الأول 2009 المتضمن منع التدخين في الأماكن العامة وتقييد التدخين في المحال العامة.
وسلطت الضوء بأن الأنشطة المستقبلية للبرنامج تتضمن إعداد مواد تثقيفية لبرنامج مكافحة التدخين ( بوسترات وبروشورات ) والاستفادة منها في نشر التوعية تجاه هذه الآفة، والمشاركة في جميع الاجتماعات والمؤتمرات العالمية من أجل المزيد من التقدم والاستفادة من التجارب العالمية.
وأشارت الدكتورة عبيد إلى أن سورية شاركت في الاحتفالات العالمية باليوم العالمي لمكافحة التدخين، حيث كان شعار الاحتفالية في عام 2015 (وقف الاتجار غير المشروع لمنتجات التبغ)، وفي 2016 (استعدوا للتغليف البسيط)، و2017 (التبغ يهددنا جميعاً)، و2018 (التبغ يدمر القلوب فاختر صحتك وليس التبغ)، 2019 (لا تجعل التبغ يحبس أنفاسك)، 2020 (انكشف السر – صناعة التبغ تستهدف الأجيال القادمة)، 2021 (التزم بالانقطاع)، 2022(التبغ يهدد بيئتنا).
وفي هذا العام كان شعار اليوم العالمي لمكافحة التدخين لنزرع الغذاء وننقطع عن التدخين، حيث تم طرح هذا الشعار هذا العام لتعزيز تطبيق المادة 17 من الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ (التي صدقت عليها الجمهورية العربية السورية بالمرسوم التشريعي رقم 59 لعام 2004) التالي نصها: المادة 17 (تقديم الدعم للأنشطة البديلة ذات الجدوى الاقتصادية): تقوم الأطراف بالتعاون فيما بينها ومع المنظمات الحكومية الدولية المختصة الدولية منها والإقليمية، حسب الاقتضاء، بتعزيز البدائل ذات الجدوى الاقتصادية للعاملين في صناعة التبغ وزارعيه وآحاد الباعة حسب الحالة.
وأكدت الدكتورة عبيد أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتحديث الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العادات والسلوكيات غير الصحية ومنها التدخين حيث تتضمن رصد انتشاره وتقديم الدعم للراغبين بالإقلاع عنه وحماية المجتمع من التدخين السلبي، إضافة إلى إعداد مواد تثقيفية لبرنامج مكافحة التدخين (بوسترات أدلة تدريبية وبروشورات) والاستفادة منها في نشر التوعية تجاه هذه الآفة، والمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات العالمية من أجل المزيد من التقدم والاستفادة من التجارب العالمية.