الثورة – هراير جوانيان:
توّج بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني لكرة القدم للمرة الـ11 على التوالي، عقب فوزه على مضيفه كولن 2-1، مستفيداً من تعادل غريمه التقليدي بروسيا دورتموند على ميدانه، أمام ماينتز 2-2، ضمن الجولة الرابعة والثلاثين والأخيرة من المسابقة.
وواجه النادي البافاري العديد من العقبات خلال منافسات الموسم الكروي الجاري، التي أثرت على نتائج ومستوى الفريق، ولكن ذلك لم يمنع رفاق المهاجم الألماني المخضرم توماس مولر، من الحفاظ على لقب البوندسليغا، وتجنب الخروج بأي لقب لأول مرة منذ موسم 2011-2012.
غياب بديل ليفاندوفسكي
عانى بايرن ميونيخ خلال منافسات الموسم الحالي، بسبب غياب مهاجم هداف يقدّم نفس أدوار المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي رحل إلى برشلونة الإسباني في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وترك فراغاً كبيراً في التشكيلة، إذ لم يستطع المهاجم الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ، تعويض الأرقام التي كان يسجلها في كل موسم، كما لم تقم إدارة الفريق بالتعاقد مع مهاجم جديد، واكتفت بضم الجناح السنغالي ساديو ماني من ليفربول الإنكليزي، الذي شغل هذا المركز مع النجمين الألمانيين سيرج غنابري وتوماس مولر.
الإصابات
تعرّض العديد من لاعبي الفريق البافاري لإصابات مختلفة تسببت في غيابهم عن الملاعب لفترات طويلة، ولعل أبرزها إصابة مدافعه الفرنسي لوكاس هيرنانديز، بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم شهر تشرين الثاني الماضي، كما أصيب الحارس مانويل نوير، بكسر في الساق بعد خوضه نهائيات مونديال قطر مع منتخب ألمانيا، وتسبب ذلك في نهاية موسمه مبكراً، كما تعرضت أسماء أخرى لإصابات مختلفة، مثل المدافع المغربي نصير مزراوي، وساديو ماني، وتشوبو موتينغ.
إقالة ناغلسمان
كان قرار إقالة المدير الفني، الألماني يوليان ناغلسمان، وإسناد المهمة لمواطنه توماس توخيل، مفاجئاً للجميع بمن فيهم لاعبو الفريق الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض، ما جعل الأخير يجد صعوبة في التعامل مع هذه المشكلة، ورغم تذبذب النتائج مع مدرب لايبزيغ السابق قبل رحيله، إلا أن الأمور لم تتغير كثيراً منذ مجيء توخيل، الذي تعرض لصدمات أخرى بالإقصاء من الكأس والتشامبيونزليغ، ولكنه نجح في خطف لقب البوندسليغا من بروسيا دورتموند.
مشاكل في غرف خلع الملابس
تصاعدت عدة أزمات داخل غرف تغيير ملابس نادي بايرن ميونيخ في الموسم الجاري، بداية بتصريحات الحارس الألماني المخضرم مانويل نوير عقب إقالة مدرب حراس المرمى، توني تابالوفيتش، من منصبه ضمن الطاقم الخاص بالمدرب السابق يوليان ناغلسمان، بالإضافة إلى طريقة التعامل معه، قبل أن يضيف النجم السنغالي ساديو ماني، أزمة أخرى إثر لكمه زميله الألماني ليروي ساني، بعد الخسارة أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب الاتحاد، كما زاد قرار إقالة ناغلسمان وتعيين توخيل، حجم المشاكل داخل صفوف الفريق، خاصة بعدما عبّر ثنائي خط الوسط، جوشوا كيميتش وزميله ليون غوريتزكا، عن عدم رضاهما عن هذا القرار.
3 أسباب أوقفت حلم دورتموند
عاش بروسيا دورتموند مراحل كثيرة هذا الموسم، حيث اختلفت وضعيته بين تصاعد في المستوى والنتائج، إلى تراجع غير مفهوم وتعثرات غير متوقعة، وهذا تحت تأثير 3 أسباب جوهرية أنهت أحلامهم في كسر السطوة البافارية.
قضية بيلنغهام في وقت حساس
وجاءت قضية لاعب خط الوسط الإنكليزي جود بيلنغهام في وقت حساس مع اقتراب نهاية الموسم، إذ ارتبط اسمه بانتقال وشيك إلى ريال مدريد، وحتى وسائل الإعلام الإسبانية أجمعت على حسم الصفقة، لتضرب هذه المعلومات تركيز المجموعة في ظل وجود عدد من اللاعبين الذين لا يتمتعون بخبرة كافية في المنافسة على اللقب، وهو ما أثر عليهم بشكل واضح.
تيرزيتش يُلدغ من الجُحر مرتين
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يرفض فيها بروسيا دورتموند هدية الأندية المنافسة لغريمه بايرن ميونيخ، حيث سبق أن امتلك الأسبقية بتصدر الدوري قبل أن يفقدها لصالح البافاري الذي تفوق أمام نادي هيرتا برلين مستغلاً تعثر أسود الفيستفاليا أمام بوخوم، ويعود الفشل لغياب التحفيز المعنوي الكافي قبل مباراة بهذه القيمة من المدرب إدين تيرزيتش.
غياب الاستقرار في الهجوم
ومن أجل بلوغ الأهداف الموسمية عبر الفوز بالألقاب المحلية أو القارية، يتعين على كل فريق أن يتسلح بأفضل اللاعبين خاصة في الهجوم، بما أنه الخط المكلف بتسجيل الأهداف التي تسمح بجمع النقاط، وهذا ما لم يكن سهلاً على بروسيا دورتموند الذي فقد المهاجم سيباستيان هالير، قبل بداية الموسم لإصابته بالسرطان، بينما فشل خليفته الفرنسي أنطوني موديست، في خلافته واكتفى بتسجيل هدفين فقط، في حين كان دورتموند بحاجة لأهداف هالير في بعض المباريات المهمة التي غاب عنها.