الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
وصف نايف القانص الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام القمة العربية في جدة بأنها تعد من أهم الكلمات وأقواها نظراً لما تضمنته من رؤى وأفكار وبرامج عمل هامة تعزز العمل العربي المشترك وتوضح الأبعاد والمخاطر التي تتهدد أمتنا العربية.
وقال القانص في تصريح خاص للثورة: إن الرئيس الأسد وجه في كلمته العديد من الرسائل إلى العرب والعالم والعناوين الكبيرة، مؤكداً فيها مواقف سورية الثابتة ذات العمق الاستراتيجي وقلب العروبة النابض للقضايا العربية وذات الدور المحوري التي تعوّد العرب على سماعها وبما يتواكب مع المتغير الدولي الجديد الذي نعيش مخاضه اليوم، لننتقل من عالم القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب.
ونوه القانص بأن كلمة الرئيس الأسد التي نبهت إلى المخاطر الدولية أشارت أيضاً في ذات الوقت إلى وجود فرص كبيرة أمام الأمة العربية وحكوماتها للاستفادة من الوضع العالمي الجديد وكذلك من الوضع الإقليمي أيضاً، وعليها أن تلتقط هذه الفرص وتستثمرها لما يحقق لها مصالحها وأهدافها، ويساعدها على استعادة حقوقها وأراضيها المحتلة، وتعزيز مواجهتها للخطر الصهيوني والخطر العثماني التركي.
ولفت القانص إلى أن الرئيس الأسد وضع في كلمته الخطر الصهيوني والخطر العثماني في درجة واحدة نظراً لأطماعهما وممارساتهما المشتركة في تهديد أمن واستقرار المنطقة العربية، ولالتقاء العقلية الصهيونية بالعقلية الإخوانية للعثمانية في استهداف الأراضي العربية واحتلالها والعدوان على العرب، لذلك فالخطران الإسرائيلي والعثماني لهما أهداف وأطماع نفسها، فهما لا يختلفان في النهج والممارسة.
وأشار القانص إلى أن الرئيس الأسد أكد على دور الجامعة العربية وأن تكون مشاركة في حل القضايا والمشكلات العربية لا أن تكون طرفاً فيه، ومن الضروري أن تكون لها استراتيجيات وبرامج عمل مشتركة وخطط تنفيذية تساعد على النهوض بعمل الجامعة وتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك ضمن ضوابط واضحة تساعد على معالجة الجراحات والمشكلات التي تشغل اهتمام العرب شعوباً وحكومات.
ونوه القانص أن كلمة الرئيس الأسد في القمة أذهلت الجميع إذ إنه عرض المشكلات ووضع بإيجاز الحلول لها، وان غالبية المتابعين في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعية اعتبرت الكلمة أهم الكلمات فرغم صغر حجمها إلا أنها صيغت بلغة بليغة متميزة وواضحة واختيار المعاني والمفاهيم ذات الدلالات التي تعبر بحق عن طموحات العرب وتطلعاتهم وهذا ليس غريباً عن الرئيس الأسد الذي تعلم في مدرسة القائد المؤسس ومدرسة البعث وسورية التي انتهجت اللغة العربية وتدريسها في الجامعات أدباً وعلماً وفهماً.
وقال القانص: إن القمة العربية في جدة تعد قمة سورية بامتياز وكلمة الرئيس الأسد تحتاج إلى صفحات وكتب لشرح معانيها ودلالاتها ولا يتسع الوقت في هذه العجالة أن نعطيها حقها في الشرح والتعبير عن دلالاتها ومعانيها، فقد حملت رسائل كبيرة، رسائل تحد وصمود في وجه الأخطار التي تهدد واقعنا العربي وفي ذات الوقت رسائل تضامن وتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في مواجهة تلك الأخطار.