الثورة – ميساء الجردي:
بهدف تنمية مواهب الطلاب وخاصة بعد النجاح الذي حققه المهرجان الأدبي المركزي ووصول الكثير من المشاركات الأدبية، أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب اليوم ورشة عمل عملية لكتابة القصة القصيرة في كلية الآداب بجامعة دمشق.
تأتي هذه الورشة ضمن نشاط الاتحاد الوطني لطلبة سورية المكتب الثقافي لتأهيل الكوادر الطلابية في كل المواهب التي يمتلكونها، فكانت البداية مع موهبة كتابة القصة القصيرة والخاطرة من خلال لقاء تفاعلي عملي لمساعدتهم في الوصول إلى الطريق الصحيح وصقل معارفهم.
حول ذلك أكد المهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية في تصريح للثورة أهمية هذه الورشة في استقطاب الموهوبين والاهتمام بهم وخاصة في مجال القصة القصيرة والخاطرة، وذلك في محاولة لسد الثغرات والنواقص التي يحتاجونها أثناء عملية الكتابة ومساعدتهم على الكتابة السريعة والتعرف على عناصر القصة ومعايير الكتابة وخاصة أن المشاركين في الورشة هم من أصحاب المواهب الأدبية ولديهم أرضية واستعداد للتعلم، إضافة إلى أهمية التعاون مع اتحاد الكتاب العرب لتعزيز هذا الجانب ودعمه.
وأوضح بأن الورشة ستكون في أكثر من جامعة بحسب المسجلين وفي أكثر من محافظة ووفق عدد الطلاب، حيث يتراوح عدد المشاركين في كل ورشة ما بين 30 حتى 50 مشاركا، وتعتبر ورشة اليوم هي البداية لجميع هذه الورش. لافتا إلى أن عدد المشاركين في ورشة اليوم يصل إلى 40 طالبا وطالبة ويشكل باكورة التعاون مع اتحاد الكتاب العرب انطلاقا من هدف مشترك في وضع الطلبة الموهوبين على السكة الصحيحة في الكتابة الأدبية.
وبين حرص الاتحاد على توثيق كل المشاركات القصصية الجيدة التي سيقدمها المشاركون بعد الانتهاء من التقييم من خلال اختيار القصص الهامة والمميزة وجمعها ضمن كتاب مشترك للاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد الكتاب العرب. مشيرا إلى دور الاتحاد في وصول الكثير من الشباب والأدباء الذين حققوا نجاحا كبيرا وكانت بداياتهم من على منابره وبمساعدته.
من جانبه بين القاص والروائي أيمن الحسن عضو اتحاد الكتاب العرب أهمية هذه الورشة العملية في فتح باب التعاون ما بين الجامعة والاتحاد وخاصة في النشاطات التي تجمع بين الكتاب والطلبة الذين يمتلكون المواهب. إضافة إلى أن ذلك يفتح المجال أمام الذاكرة للأيام الأدبية والمهرجانات الفنية وتشكل حالة مؤثرة في المجتمع، وخاصة أن الكثير من الأدباء الذين وصلوا إلى مستوى عال من الأهمية كانوا قد بدؤوا مشوار موهبتهم بمساعدة الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وأشار الحسن إلى أن كل إنسان يبدأ هاويا وواعدا ويتلقى اليد التي تساعده ليصل إلى بعض الخبرة التي يستفيد منها وعليه ينطلق هو لمساعدة غيره. مبينا أن هذه الورشة جاءت بعد جهود كبيرة وقد سبقها العديد من اللقاءات والاجتماعات لكي يكون العمل تفاعليا وعمليا انطلاقا من قناعة ومحبة الأدب واختيار النماذج الجميلة منه لتحفيز الموهبة والتقرب من الفن.
وأوضح عضو اتحاد الكتاب بأن المهمة الأساسية لهذا اللقاء العملي هو إعطاء بعض الأمور النظرية حول صيرورة القصة القصيرة في الفن القصصي العربي وكيف بدأت القصة في أوروبا ووصولها إلى العالمية، ومعايير تحويل القصة إلى قصة حقيقية تحمل بداية مشوقة ونهاية هادفة.
تضمنت الورشة أمثلة تطبيقية حول الاسترجاع والاستشراف والوسائل العلمية المهمة لنجاح الكتابة الأدبية من خلال الحالة التفاعلية بين القائمين على الورشة والطلبة المشاركين فكانت أهم النقاط المتداولة هي الكتابة الأدبية والمعايير المطلوبة وعلاقة الأدب بالواقع وعلاقته بالفلسفة وكيف يمكن تحويل هذه الورشة إلى قصة أدبية.