دمشق – الثورة:
بدأت صباح اليوم فعاليات المؤتمر السنوي العام الخامس والأربعين لنقابة المهندسين في فندق الشام بدمشق بحضور حزبي ورسمي ونقابي.
وأشارت المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في كلمتها، إلى أن العمل الهندسي هو علم وفن وتفهم موارد الطبيعة وقواها لغايات إنسانية قومية ووطنية لتطوير المجتمعات لخدمة الإنسان الذي هو أيقونة الحياة ، كما أن الهندسة بناء وفن وتطور بإبداع كبير عبر العصور ليست فقط بناء الحجر، إنما بناء البشر التي تسعى من خلال التعلم المستمر لتطوير موارد الطبيعة وتسخيرها لخدمة الإنسان.
ولفتت الى ما قام به المهندسون من واجب اجتماعي إلى جانب الواجب المهني في المحافظات التي ضربها الزلزال والمتمثل بالكشف عن الأبنية المتضررة وتقديم المساعدات للمتضررين.
المهندس سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان أكد خلال كلمته في المؤتمر أهمية الجهود الكبيرة ضمن عمل الفريق الحكومي وبالتعاون مع باقي جهات الوزارة أثناء وبعد العملية الإغاثية لمواجهة آثار الزلزال المدمر والدور الهام والمؤثر للمهندسين في فروع النقابة وشركة الدراسات الهندسية منذ الساعات الأولى للكارثة في تقديم المساعدة للمتضررين من خلال الاستشارات والخدمات التي قدموها ضمن لجان السلامة الإنشائية في المحافظات المنكوبة، لتقدم هذه اللجان التقارير الفنية التي توصلت اليها بشكل علمي ومهني مدروس وتوثيقها ضمن بيانات واستمارات موحدة.
ونوه الوزير بحملات التبرع الفنية التي قامت بها مجموعات من المهندسين والمكاتب أو بشكل إفرادي وبكل المحافظات والتي ساهمت في طمأنة المواطنين وعودتهم الآمنة لمنازلهم.
وأشار الوزير إلى الحدث البارز بلم الشمل العربي بعودة العرب إلى سورية وإلغاء قرار تجميد عضوية سورية واستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجالس الجامعة العربية والذي توج بمشاركة السيد الرئيس بشار الأسد بالقمة العربية في جدة ليكون هو الحدث الأبرز الذي ميز هذه القمة ورسمت كلمته خطوط المستقبل المنشود.
وأضاف الوزير أن هذا التحول لم يكن أن يحدث إلا بفضل بسالة جيشنا وصمود شعبنا وحكمة قائدنا، وعليه فقد بدأت مرحلة جديدة يعول عليها الكثير بعد ما ينوف عن عشر سنوات من حرب إرهابية ظالمة رافقتها حرب اقتصادية شرسة تهدف لتجويع شعبنا، كل هذه التحديات تجعلنا أكثر إصراراً على إعادة البناء والإعمار ودفع عجلة التنمية بكافة أشكالها، فلا خيار إلا إكمال النصر ورفع الصوت عالياً بوجه الغرب لرفع العقوبات الظالمة.
وختم عبد اللطيف حديثه بدعوته أن يطرح المؤتمر كل ما يسهم بتطوير مهنة الهندسة والارتقاء بها وأن يتسم الحوار بالجرأة في طرح القضايا المهنية لإزالة الصعوبات والعوائق، حيث ستقدم الوزارة ضمن عمل الفريق الحكومي كل الدعم والمساندة لتبقى مهنة الهندسة عريقة تسمو في عالم البناء والتطور والإبداع وتزخر بالقامات الماهرة التي يعول عليها وطننا الغالي.
وبدوره أشار نقيب المهندسين الدكتور غياث قطيني في كلمته إلى أهمية انعقاد المؤتمر لنقل تطلعات شريحة غالية معطاءة شكلت دوماً الرافعة الأساسية لبناء وطن العزة والكرامة ومجتمع الوفرة والتقدم والازدهار وهي الشريحة المسؤولة عن كل مقومات التنمية ودراسة وتنفيذ مشاريع البناء والطرق والسدود وشبكات الري والكهرباء، وتضع كل الأسس اللازمة لمواكبة التطور العالمي في البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ولفت قطيني الى أهمية التعاون الواسع والكبير بين النقابة والجهات المعنية في الحكومة لضبط معايير الهندسة في الدراسة والتنفيذ والإشراف ليأخذ المهندس دوره الحقيقي في كل مراحل العمل الهندسي.
وسيتابع المؤتمر أعماله على مدى يومين لمناقشة التقارير السنوية والعمل الهندسي.