أرغفة الفكر تغطي الشوارع.. مسؤولية من؟!

الثورة – حسين صقر:
في اليوم الأخير من امتحانات الصفوف الانتقالية، استفزني منظر الكتب الممزقة على الأرصفة وفي الشوارع والأحياء، وفي كل مكان كانت لي به حاجة للمرور، وذلك دون أي مبالغة، وكنت أسمع من المارة أحاديث مختلفة، وأسئلة عمن تقع المسؤولية عن تلك المناظر المزعجة، كيف لا وأرغفة الفكر تغطي الطرقات، وتساءلت هل لأحد أن يرمي الخبز لتتقاذفه الرياح وتملأ به الأماكن والأرصفة ويصبح عرضة للمارة، بل وتدوسه الأرجل.
تلك المناظر تدعونا للتساؤل أيضاً سواء أكان الكتاب مدفوع الثمن من الأهل أم مجاناً من التربية، كيف ينتهي به الحال هكذا، وأين الأهل من هؤلاء الطلاب؟! ألم يسبق أن تحدثوا أمامهم عن أهمية الكتاب وكلفته والجهود التي بذلت حتى أضحى بين أيديهم، وكم شخص شارك في إنتاجه من مؤلفين ومدققين لغويين وفنيين ومنضدين وعمال طباعة وموزعين، وما هنالك من كل تلك الجهود.
ألم يتحدث المدرسون والمرشدون الاجتماعيون والموجهون التربويون عن تلك الجهود، وأهمية الحفاظ على تلك الثروة الفكرية.
ألهذه الدرجة تكون درجة الانتقام من الكتاب ودفتر الواجب بدل أن تكون العلاقة ودية، وخير جليس في الأنام كتاب، هي أسئلة كثيرة تدور في الأذهان.
إذ لم يكن هناك أبشع من رؤية الكتاب، والطلاب يمزقونه إرباً، مرمي يئن من الآلام على الأرصفة والطرقات وبين عجلات السيارات.
الصور المتداولة على صفحات التواصل كانت كثيرة في ذلك اليوم من نهاية الامتحانات للصفوف الانتقالية، وربما يضع الجميع اللوم على التربية، والمدارس، في وقت قد يقع أكبر اللوم على عامل وحيد، هو التربية المنزلية، نعم نحن الأهل من يتحمل الجزء الأكبر من هذه الظاهرة المزعجة وغير المريحة بكل التفاصيل.
بالطبع ليست ردة فعل طالب لأن العمل جماعي، وليست ردة فعل صف تجاه معلم ما، فالعمل يشمل كافة الصفوف، ويقع على عاتق الأهل السؤال عن الكتاب، وهل عاد بيد الطالب أم لا، وعلى إدارة المدرسة أن تقوم بتغريم ومحاسبة الأهالي، ليس عن الكتاب برمته، بل محاسبتهم حال فقدان صفحة واحدة منه، بل العمل من أجل الحفاظ على غلافه وتجليده، وكل حرف فيه، وعلينا نحن الأهل أن نطالب بإعادة التربية العسكرية، ومعاقبة الطالب على أي فعل يخل بالآداب العامة.
ما حصل رسالة مهمة بأن مدارسنا ليست بخير، وتعليمنا وتربيتنا أيضاً، لأن المدرسة مؤسسة تربوية قبل أن تكون تعليمية، والقوانين باتت عاجزة عن تلك التربية، فالتسامح والدلال الزائدين يفضيان إلى نتائج سلبية.

آخر الأخبار
"تربية حلب" ترحب بقرار دمج معلمي الشمال في ملاكها شراكة في قيم المواطنة والسلام.. لقاء يجمع وزير الطوارئ وبطريرك السريان الأرثوذكس الاستثمار في البيانات أحد أعمدة التنمية معاون وزير الداخلية يبحث تأمين مقارّ جديدة للشؤون المدنية بدرعا انطلاق "مؤتمر  صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025" محافظ دمشق: لا صلاحيات للمحافظة بإلغاء المرسوم 66 الملتقى الاقتصادي السوري - النمساوي - الألماني 2025.. يفتح باب الفرص الاستثمارية  تعزيز الصحة النفسية ضرورة  حياتية بعد الأزمات   "ملتقى تحليل البيانات".. لغة المستقبل تصنع القرار يوم توعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى حلب الجامعي أدوية ومستهلكات طبية لمستشفى الميادين الوطني  معمل إسمنت بسعة مليون طن يوفر 550 فرصة عمل  "التربية والتعليم" تطلق عملية دمج معلمي الشمال بملاك "تربية حلب"   مونديال الناشئات.. انتصارات عريضة لإسبانيا وكندا واليابان العويس: تنظيم العمل الهندسي أساس نجاح الاستثمار في مرحلة الإعمار  التحليل المالي في المصارف الإسلامية بين الأرقام والمقاصد تعاون سوري – سعودي لتطوير السكك الحديدية وتعزيز النقل المشترك شراكات استراتيجية تدعم التخطيط الحضري في دمشق تسهيل الاستثمار في سوريا بين التحديات الحكومية والمنصات الرقمية مواجهات أميركا مع الصين وروسيا إلى أين؟