الثورة – ميسون مهنا:
شهدت مسابقة كأس مصر لكرة القدم في نسختها لهذا الموسم، واحدة من أغرب المباريات بدأت معها سلسلة من التحقيقات، ليس فقط لأنها امتدت ليومين متتاليين، ولكن أيضا للوقائع المؤسفة التي شهدتها بسبب الحكم، وتعطل تقنية الفيديو.
وأقيمت المباراة المثيرة، مساء الأحد، وانتهت فجر الإثنين، بين فريقي إنبي وفيوتشر في الدور ثمن النهائي على ملعب بتروسبورت في العاصمة المصرية القاهرة، واستمرت 3 ساعات و20 دقيقة تقريباً، وحسمها الفريق البترولي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
ولعب الحكم نادر قمر الدولة دور البطولة في المباراة الطويلة، التي استمر وقتها الأصلي حتى الدقيقة 120 بسبب طول فترة الوقت الضائع، قبل اللجوء للوقت الإضافي وركلات الترجيح، وهي المواجهة التي انتهت بفوز إنبي بنتيجة (6-5)، ليصبح أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، ليواجه الصاعد من فريقي سموحة والنجوم.
المباراة التي انتهى شوطها الأول طبيعياً، بالتعادل السلبي، تبدلت وقائعها في النصف الثاني، وبالتحديد بعد أن تقدم فريق فيوتشر في الدقيقة 57 عن طريق محمد رضا بوبو، وهو الهدف الذي اعترض عليه لاعبو إنبي، وتسبب في خروج الفريق من الملعب، معلناً الانسحاب، ليضطر حكام الفيديو لمطالبة حكم الساحة، بمراجعة الهدف للتأكد من صحته، بعد لمس الكرة للحكم قبل التسجيل.
وكانت المفاجأة عندما اكتشف الحكم أن شاشة الفيديو في الملعب معطلة، واستغرقت عملية إصلاحها ما يقارب نصف ساعة، ويتمكن الحكم من مراجعة اللعبة، ويحتسب الهدف لفريق فيوتشر، وهو القرار الذي رفضه فريق إنبي، الذي انسحب لاعبوه، وتركوا أرض الملعب قبل العودة بعد حوالي 7 دقائق أخرى من التوقف، بدعوى أنه كان يجب على الحكم عمل إسقاط للكرة طبقاً للقانون، ولكن الحكم رأى أن الكرة بعد أن ارتطمت به لم تُغير اتجاهها.
في الوقت المحتسب بدل الضائع، شهد الملعب البترولي، أزمة أخرى، عندما طالب فريق إنبي باحتساب ركلة جزاء لصالحه بدعوى وجود لمسة يد، وهو القرار الذي اتخذه بالفعل الحكم بعد أن خرج لمراجعة الفار، واعترض فريق فيوتشر بدوره، وكانت النتيجة طرد عبد الظاهر السقا المدير الرياضي في فيوتشر، قبل أن يُسجل أحمد كالوشا هدفاً تعادل به فريق إنبي، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، وهي نتيجة استمرت في الوقت الإضافي حتى فترة ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، قبل أن يحسمها فريق إنبي.