الثورة – هراير جوانيان:
أعلن فريق تشلسي الإنكليزي تعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرباً جديداً للفريق، خلفاً للمدرب المؤقت فرانك لامبارد، إذ سيقود التشكيلة في الموسم المقبل، على أن يبدأ عمله بداية من 1 تموز القادم، ولعقد يمتد لموسمين مع خيار التمديد لموسم آخر.
وسيكون بوكيتينو على موعد مع خوض تجربة جديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما سبق له أن أشرف على تدريب كل من فريقي ساوثهامبتون وتوتنهام الإنكليزيين، بالإضافة إلى ذلك، فقد قاد إسبانيول الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، لكن هذه المرة بأهداف وتحديات مختلفة مع فريق البلوز.
حسم مستقبل نجوم الفريق:
يهدف المدرب الأرجنتيني، البالغ من العمر 51 عاماً، إلى حسم مصير مستقبل العديد من نجوم الفريق خلال الأسابيع القليلة القادمة، وفي مقدمتهم النجم الإنكليزي ماسون ماونت، الذي بات على أبواب الرحيل عن قلعة ستامفورد بريدج، واتخاذ قرارٍ نهائي حول عودة أو بيع المهاجم البلجيكي، روميلو لوكاكو، المُعار إلى فريق إنتر ميلانو الإيطالي، بالإضافة إلى أسماء أخرى، على غرار المغربي، حكيم زياش، والكرواتي ماتيو كوفاسيتش، والحارس السنغالي إدوارد ميندي، والغابوني، بيير إيمريك أوباميانغ.
تقليص عدد اللاعبين:
كما سيعمل مدرب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي السابق على تقليص عدد لاعبي الفريق الأول، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، والتي كانت تشكل صداعاً للمدربين السابقين الذين وجدوا صعوبات في إدارة هؤلاء اللاعبين، مع العلم أن قائمة فريق البلوز الحالية تضم أكثر من 30 لاعباً، دون نسيان عودة اللاعبين المعارين بنهاية الموسم الكروي الحالي.
تفادي سيناريو توخيل و بوتر:
تُعد مهمة بوكيتينو في تفادي سيناريو المدربين السابقين مع نادي تشلسي، واحدة من أكبر التحديات التي تنتظره في تجربته الجديدة، إذ يعتبر الأرجنتيني هو المدرب الخامس الذي يشرف على قيادة فريق تشلسي، تحت قيادة المالك الأميركي تود بوهلي، بعدما أقال الأخير أولاً الألماني توماس توخيل في شهر أيلول الماضي.
وعين مالك تشلسي المدرب البريطاني غراهام بوتر، الذي لم يستمر طويلاً هو الآخر، وجرت إقالته في شهر نيسان الماضي، ومن ثم تولى الإسباني برونو سالتور العمل مؤقتاً، قبل الاعتماد على أسطورة النادي اللندني، فرانك لامبارد، حتى نهاية هذا الموسم.
إعادة الفريق إلى المسابقات الأوروبية:
ترغب جماهير نادي تشلسي في أن يعيد بوكيتينو، الذي صنع حقبة تاريخية مع فريق توتنهام سابقاً، فريقها إلى المسابقات الأوروبية التي يغيب عنها لأول مرة منذ موسم 2015-2016، حين احتل الفريق المركز العاشرفي جدول ترتيب تلك النسخة.
كما تتمنى أن يعود الفريق إلى منصات التتويج مرة أخرى، بعد تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية عام 2021، والدوري الأوروبي عام 2019، وقبلها نيل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2016-2017.
هذا وعانى فريق تشلسي، خلال الموسم الكروي الحالي، الذي كان الأسوأ خلال السنوات الأخيرة، إذ احتل المركز الـ 12 في جدول ترتيب البريمييرليغ برصيد 43 نقطة، بفوزه في 11 مباراة، وتعادله 11 مرة، والخسارة في 16 مواجهة.