الملحق الثقافي-د. ح:
من باب أن لكلّ مقام مقالاً يناسبه أو البلاغة في الإيجاز يروى أن برنارد شو أرسل إلى ناشر كتبه برقية تتضمن فقط إشارة استفهام ..جاءه الرد أيضاً بحرف تعجب فقط ..
أراد شو أن يستفسر عن حال مبيعات كتابه الجديد وكان الجواب..
ذكرني الأمر بحال بعض الكتاب والمبدعين نتوجه إليهم بسؤال محدد فيأتيك الرد إذا ردوا صفحات فيها من الشرق والغرب وكلّ شيء إلا ما سألنا عنه، والويل إذا لم تنشر كل ما قالوه بعجره وبجره ..
من خمسة عشر عاماً أرسلت كاتبة روائية مقالاً للنشر لم تترك شتيمة فاحشة إلا ووجهتها إلى من تكتب عنها، وحين اعتذرنا عن النشر كان ما كان والديباجة (أين حرية الرأي).
حرية الرأي ليست اتهاماً توجهه ولا شتائم ولا أن نستعرض غير ما يجب أن نكون، ومن يظن أن العالم يتسع لكلّ يهرف ويلغو به ليس قادراً على أن يكون صاحب حرف ولا أن يعرف كيف ينير الدروب.
العدد 1146 – 6-6-2023