منذ سنوات خصصت صحيفة الثورة صفحة أسبوعية بعنوان متابعات حكومية، كانت ترصد من خلالها تتبع تنفيذ القرارات الصادرة عن الحكومة ووزاراتها، وقد لاقت حينها قراءات ومتابعات من ذوي الشأن، إضافة إلى أنها أسهمت في وضع مخرجات هذه القرارات موضع التنفيذ.
وطالما الأمر بالأمر يذكر، وأنا أنظر إلى واقع حلب الخدمي والاقتصادي بعد أكثر من ست سنوات ونصف على تحريرها، وما جرى خلال هذه السنوات من لقاءات واجتماعات في حلب على مستوى الحكومة والمحافظة وجهاتها المعنية في المحافظة، وما تمخض عنها من قرارات وخطط عمل ووضع برامج لمشاريع خدمية وتنموية، وغيرها، حيال ذلك كله نتساءل لماذا لا توجد لجان متابعة لتتبع تنفيذ مخرجات تلك القرارات والخطط والبرامج، وتكون هنالك تقييمات للعمل، والوقوف على أسباب تأخر تنفيذ بعض المشاريع ومعالجتها، ومحاسبة المقصرين في حال وجود تقصير متعمد.
لن نقف عند موضوع معين حاليا، ولكن نود أن نتساءل عن مصير مشروع دار الأسد للثقافة والمقرر إقامته أمام مبنى القصر البلدي، كما نتساءل عن مشروع مبنى الأورام بجانب مشفى ابن رشد وإلى أين وصل العمل به، والسؤال الأهم الخط الحديدي الواصل بين حلب ودمشق والذي أفصح مدير عام الخطوط الحديدية السابق عن جهوزيته منذ أكثر من عامين، ولكن حتى الآن لم يوضع في الخدمة، وعن مصير دواجن الزربة، ومعمل الألبان ومعمل البيرة التابعين لشركة الشرق للمنتجات الغذائية، وكذلك الأمر لمعمل التبغ، وغيرها من المشاريع المتوقفة والمتعثرة تحت حجج واهية.
هذه جردة حساب بسيطة عن بعض المشاريع، إلى جانب مشاريع أخرى ستتضمنها أروقتنا المحلية مستقبلاً في حال لم تتحرك الجهات المعنية.. ولنا متابعة فاليوم تلميح وغداً تصريح.