“لوجه الحكومة “

يراهن الكثيرون على الاستثمارات الخارجية لتحسين الوضع الاقتصادي في البلد وانطلاق مشروع إعادة الإعمار، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، فالاستثمارات الخارجية لم تقدم تلك الصورة حتى المقبولة لأنها في الأساس تبحث عن مكاسبها، وفي مرفأ طرطوس ومعمل السماد بحمص ومناجم الفوسفات في تدمر وحقول النفط وغيرها، صور فاقعة لفشل الاستثمارات الخارجية بتحسين الوضع الاقتصادي ، ولو أن التسهيلات والمرونة التي أُعطيت لها أُعطيت للمؤسسات العامة صاحبة القطاع لكان الوضع أفضل بكثير مما هو عليه، وعلى سبيل المثال لو أن معمل السماد لم يُعط لشركة خارجية لكان الوضع أفضل بكثير ، وحقول النفط والغاز التي أعطيت للاستثمار الخارجي تراجعت كثيرا ولم يتم تطويرها بعكس المواقع التي تعمل بها الشركات المحلية ، حيث قامت بإصلاحات مهمة للآبار وحفر آبار جديدة وإضافة كميات جيدة من الغاز، ولكن للأسف لا تعادل تراجع الإنتاج في مواقع استثمار الشركات الخارجية.
المشكلة أساسها الخطط الحكومية التي فشلت في وضع قائمة بالمشاريع التي يُمكن طرحها للاستثمار وليس طلبها بالاسم، وكذلك في تبني معيار الإنتاج والعائد في توزيع الموازنة الاستثمارية للوزارات والجهات العامة، فالجهات التي تقدم أكبر عائد ومردود للخزينة تحصل على أقل اعتماد من الموازنة الاستثمارية، ومن يطلع مثلا على حصة وزارة النفط من الموازنة الاستثمارية التي يعادل إنتاجها من الغاز بشهر واحد كل موارد الجهات الأخرى، ولكن نصيبها من الموازنة الاستثمارية هو الأقل بين الوزارات.
مشكلة الطاقة في سورية لن تحلها الشركات الخارجية التي أتت واختارت القطاعات المنتجة لدينا للاستثمار فيها، والوضع الطاقي لن يتحسن بالمنهج المتبع في توزيع الموازنة الاستثمارية، وحل أزمة الطاقة يحتاج لإنتاج كميات كبيرة من الغاز والنفط وهذا يحتاج لتخصيص مبالغ كبيرة لاستكشاف مواقع جديدة لأنه لن تنفع كل الإصلاحات في المواقع القديمة بتحسين الواقع، والمواقع الجديدة بحاجة إلى دراسات جيوفيزيائية وسايزمية و تقنيات متقدمة وحفارات حديثة.
توفير التمويل لتطوير قطاع المسح والاستكشاف والحفر في قطاع النفط هو الأساس لحل مشكلة قطاع الطاقة في سورية، وحل مشكلة قطاع الطاقة يحل كل مشاكل الاقتصاد المتوقفة، وهناك من الخبرات والكفاءات والكوادر المحلية القادرة على القيام بذلك.

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟