الجولان قلب سورية

ليس حدثاً عادياً ، ولاعابراً ما يقوم به أهلنا في الجولان المحتل من انتفاضة بوجه المحتل الصهيوني فمنذ احتلاله للجولان

لم يستطع العدو الصهيوني أن يقف بوجه المقاومة الشعبية التي انطلقت بوجهه بأشكال متعددة…

هي إرادة المقاومة والرفض والعمل على صدّ العدوان ..تفنن العدو بوسائل وأدوات عدوانه صادرالأراضي والمياه واعتقل المقاومين وزجهم في السجون وأضرم الحرائق في المزروعات وجرف التربة وحاول تهويد كلّ شيء عبر الاستيطان وتغيير المعالم الديموغرافية..لكنّه جوبه بمقاومة عنيفة وتصدٍّ وبسالة وشجاعة من أهلنا لعدوانه ..رجال ونساء وأطفال كلهم يد واحدة بوجه العدوان من غالية فرحات إلى كلّ طفل يولد ويرفع راية الوطن سورية ..الوطن الذي ظلّ يمدّ شريان الحياة والعطاء للأبطال الصامدين في الجولان بكل الإمكانات المالية والثقافية والاجتماعية بادلهم الوفاء بالوفاء وعلى خطا التحرير ومن أجله يخوض السوريون معركة الوجود فلا هوية إلا الهوية السورية ..ما أروع ذلك الشبل الذي رفع لافتة تقول الجولان مش ناقصه هوية..

إنه الجولان العربي بمساحته الجغرافية التي تعني حدود الكون لأنه حارس لبوابة الشام وجسر العبور إلى الغد…لهذا هو في دائرة الاستهداف تاريخاً وثقافة وثروات وموقعاً .. الجولان اللاعب بالحقب والتاريخ في قلب ووجدان كلّ سوري في النضال والعمل والمقاومة والفن والأدب من شجرة بطم فارس زرزور إلى مرصد حنا مينة ونجاح العطار وقنيطرة نزار قباني ونازك الملائكة وسليمان العيسى إلى نجمة الصبح …الجولان عربي سوري مرّعليه غزاة كثيرون فما كانوا إلا خبراً في التاريخ..وجولة بغي واحدة مهما امتدت لا تمحو ما طاول عنان السماء وجوداً ثقافياً وحضارياً وفعلاً مقاوماً يجترح أسباب الوجود ويمضي قدماً في خلايا ونسغ الوطن ..ولم تبق إلا صيحة :اشرق ثبير فإن الخيل تنتظر…

وإن غداً لناظره قريب.. نعم الجولان وسط سورية وبوصلة العالم ومن حسن حظ الأجيال أن سورية هي التي ستوجه البوصلة وتقود الإنسانية إلى برّ الأمان لا هرمجدون ولا أباطيل التوراة، الجولان تاريخ وكرامة وأرض عربية سورية من الحرف الأول إلى كلّ ما فيها ، وكلّ ما مورس ليس إلا عبثاً ، هنا تينه وزيتونه وتفاحه ، وسنديانه ، وحكايا البطولة وزغردة النسوة السوريات في مواكب الشهادة والنصر و يقيننا أننا نغيّر العالم ونرسم مداه الأكثر نقاء ، ألم يكن السوريون عبر التاريخ من عبد دروب الكرامة وسما بالانسان ،أخرجه من ظلمة الجهل ؟ بلى هم ، والطريق قد يطول لكنّه ليس وعراً ، والنوريشع في نهاياته ومن على قمم الجبل اللاعب بالحقب والتاريخ ؟

إنهم أبناء الجولان بقلب رجل واحد ( جولاننا سوري ،ولن يكون غير ذلك ) نعم عربي سوري وأنتم حماة الوطن والأرض، بوركتم وبورك الجولان شامخاً وحارساً للكرامات .

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم