بين (غوته) و(فوته)!!

قديماً وخلال دراستنا الجامعية كنا نرتاد المعاهد المفتوحة على مصاريعها في دمشق، ومنها مركز غوته، حيث نجلس ونطلب (علمياً وثقافياً) ما نشاء فيحضرونه لنا، وما ذكرني بالألماني يوهان غوته هو ابن عم المدرب الهولندي مارك فوته، ومن الطبيعي أنه لا تجوز المقارنة على الإطلاق بين الشخصين فغوته هو أحد بناة الحضارة الإنسانية، لكن قصدت بالمقاربة الفائدة التي جنيناها كأشخاص في البلد من كلا الرجلين.

غوته بعد وفاته أطعمنا لبن العصفور في معهده بدمشق على المستوى الفكري والأدبي والعلمي والثقافي، وفوته أطعمناه نحن لبن العصفور، ولم يقدّم لنا لحظة فرح منذ توليه مهامه، وحتى خروجه بضغط جماهيري وإنهاء عقده بعد فاجعة العراق والخروج الفوري لمنتخبنا من تصفياته.

قال فوته ابن عم غوته إنه لم يذهب للعراق للنزهة بل لجلب البطولة، ولكنّه عاد بخفي حنين، ولم يقدّم منتخبنا الأولمبي أي صورة لمنتخب ناجح ولا حتى على طريق النجاح، فشل ذريع في الأداء قاد إلى فشل ذريع في النتيجة، هذا رغم أن فوته أخذ كلّ ما يكفيه من الوقت وكامل المستحقات بل ولبن العصفور ولم يقدّم شيئاً.

وجعنا عندما تبدأ حكاياتنا بالتحول إلى أساطير تبرر فشلنا فتقول الأسطورة: إن فوته لم يكن مدرباً أصلاً بل سمساراً، وأسطورة أخرى تقول :إنه كان أستاذ رياضة في مدرسة، ونحن بين الواقع والأسطورة من عاداتنا أن تشم أنوفنا رائحة الفساد، بعدما يتحول لأسطورة ،وليس وقت الحاجة الفعلية لذلك.

بالمحصلة فحتى لو كانت الأساطير مجرد أساطير فإن إقالة فوته على مراحل وليس مرحلة حاسمة واحدة تدل على أننا حاولنا (استرضاء) الرجل بعدما قام بـ (استرضائنا) رغم أنه هو الهولندي الغني بالدسم وليس نحن!! وهنا ربما تصدق الرائحة الأنوف ويكون ثمة من ساهم في خداعنا واستفاد.

خلاصة القول :إن ثمة فرقاً هائلاً بين استفادتنا من غوته واستفادة ابن عمه فوته منا، فمتى نضع أيدينا على من يفيدونا ويدفعون بنا رياضياً إلى الأمام؟.

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً