ترقب الجميع تحسناً على صعيد التقنين الكهربائي، مع قدوم الصيف وحلول شهر حزيران، بناءًعلى وعود تلقوها في الشتاء وقبل أشهر ، إلا أن ماحصل زيادة وبقاء ساعات التقنين على حالها وسط ارتفاع في أسعار بدائل الطاقة الكهربائية، سواء لجهة المولدات أو البطاريات أو ألواح الطاقة الشمسية.
ولعلّ الحاجة تبدو في هذا الوقت ضرورية لتحسين واقع الكهرباء أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع الإعلان عن التشغيل التجريبي للعنفات الغازية لمحطّة الرستين في محافظة اللاذقية، والتي توقع المعنيون أنها ستساهم في التخفيف من حدّة ساعات التقنين، وربما هذه المرة تفلح الوعود ويطرأ جديد على قطاع الكهرباء.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن غلاء الخضار وارتفاع أسعارها لم يكن السبب الوحيد في عدم تخزينها كمونة للشتاء، بل الانقطاعات الكبيرة في التيار الكهربائي خلال الصيف هي من جعلت أغلب الأسر تعزف عن المونة العام الماضي حيث مرّ الشتاء من دون مونة تقي المواطن غلاء الأسعار.
وأيضاً لابدّ من أن نذكر بأن آثار انقطاع التيار الكهربائي وساعات التقنين الطويلة، تركت تبعات سلبية على مختلف القطاعات الصناعية والتجارية، فإنتاج السلع بأنواعها يتأثر من ناحية الكم وبالتالي يرفع الأسعار في الأسواق حتى عند شرائك لعبوة المياه، فإن البائع يسألك إن كنت تريدها مبردة أو دون تبريد لأن التسعيرة تختلف.
ولكم أن تتخيلوا حاجة مختلف القطاعات والمرافق الخدمية للطاقة بأنواعها ومنها الكهربائية،ونعلم حجم الدمار الذي حلّ في هذا القطاع نتيجة الأعمال الإرهابية، لذلك لابدّ من إعطاء الأولوية لتحسين الطاقة الكهربائية وتوفيرها ساعات أطول ، وفي مكان آخر استخدام الطاقات البديلة، مع العلم أن الطاقات البديلة لايمكن أن تحل مكان الطاقة الكهربائية بشكل كامل ويمكن أن تكون متمماً لها، إضافة للأخذ بعين الاعتبار أنها خارج القدرة المادية لمحدودي الدخل.