بدأت حلب تستعيد عافيتها الصناعية ودورها في الميدان الاقتصادي، الأمر الذي يتطلب وجود أرض للمعارض تكون حاضنة دائمة لإقامة المعارض العامة أو التخصصية، لاسيما وأنها تمتلك صناعات متنوعة، وتحتضن مشاريع إنتاجية وخدمية إلى جانب منشآت مختصة بمستلزمات الإعمار والبناء، وغير ذلك من التخصصات الاقتصادية، الأمر الذي يمكنها من امتلاك محفزات جذب الاستثمارات والمستثمرين، وهذا كله يتطلب الإسراع بتخصيص وبناء أرض للمعارض تكون على مستوى المشاركات المحلية والعربية، خاصة وأن هنالك رغبة لدى الشركات المتواجدة في المحافظات السورية الحضور والتواجد في مدينة حلب عبر معارض تخصصية وعامة.
معظم الصناعيين والفعاليات الاقتصادية في حلب طرحوا وما زالوا يطرحون هذا المقترح في أكثر من لقاء، وشرحوا معاناتهم من السفر إلى المعارض المقامة في العاصمة، خاصة حينما يضطرون لشحن الآلات والمعدات الكبيرة المصنعة في حلب إلى مدينة المعارض في العاصمة، الأمر الذي يكبدهم مصاريف إضافية، وهم الآن يتطلعون إلى استجابة الجهات المعنية لمطالبهم. هذه الهمسة نضعها برسم وزارتي الاقتصاد والإدارة المحلية والمحافظة، علماً أن مدينة حلب تمتلك مساحات واسعة من الأراضي الممكن إقامة هذه المدينة، وتبعية هذه الأراضي لمجلس المدينة، فهل نجد تحركاً بهذا الإتجاه أم أننا سنبقى ندور في فلك المطالب والأحلام المؤجلة.