على امتداد خارطة الإباء المقاوم وتجديد عهود الثبات على الحقوق المقدّسة من الجولان وقراه الباسلة إلى جنين ونابلس ورام الله وكامل الأرض المحتلة.. تكتمل لوحة المقاومة و ترتسم خرائط الكرامة بألوان الشموخ والعنفوان والتصدي وبمداد الدماء والتصميم على المواجهة حتى تحرير الأرض واستعادة الحقوق السليبة .
ففي كلّ المشاهد القادمة من الأراضي المحتلة يزهو الحق بألق الصمود والمقاومة لمشاريع الاحتلال ومخططاته التوسعية الاستيطانية ويزدان جبين الأبطال بالفخار وأكاليل الغار ، وتكتب ملاحم العزة سطورها الناصعة في سجل الفداء والأمجاد .. أن لا بقاء لمحتل غاصب مارق على التاريخ والجغرافيا لو أمعن في عدوانه وزاد إجرامه.. ولا فناء لمقاوم مقدام يقبض على جمرات حقّه الأزلي ولا يساوم.
على ثرى الجولان وجنين وغيرها من خريطة الأرض المحتلة يغزل ميامين الصمود بيارق عزة أوطانهم ورايات رفضهم لمخططات العدو الموغل في عدوانيته وإجرامه وايديولوجيته التوسعية مؤكدين على الدوام ثباتهم في وجه جحافل العدوان.
ففي حسابات الذود عن الأرض والكرامة والتشبث بالحقوق المشروعة تُنسف كلّ المؤامرات وتتغير معادلات الميدان و لن تكون حينها محصلة المواجهة إلا لمصلحة المتشبث بحقوقه والمتجذر في أرضه ولو زاد إجرام المحتل .
الأكثر غضاضة في كلّ هذه الجلبة الإرهابية الإسرائيلية العدوانية المفتوحة على أهلنا في فلسطين والجولان المحتلين، هو الصمت الدولي المخزي والمريب، فجرائم اسرائيل سواء بمحاولة إقامة توربينات هوائية على أراضي أهلنا بالجولان أم بالقصف الجوي والاقتحام البري لجنين ومخيمها أم بهجمات قطعان المستوطنين على نابلس ورام الله ، جرت وتجري على مرأى المجتمع الدولي ومنظماته المعنية التي تتخاذل عن إحقاق الحق ولجم المعتدين .
مطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة توقف تزيف الدم الفلسطيني والتعديات الوحشية على أهلنا بالجولان المحتل، فالنأي الأممي والتلطي خلف قرارات بقيت حبيسة الأدراج ولم تعد حقوقاً، لم تنه احتلالاً أوتلجم معتدياً ولم توقف انتهاكات إنسانية ولا حتى ردعت كياناً غاصباً مارقاً على شريعة الأمم منفلتاً من الضوابط القانونية والإنسانية.