على نحوِِِ مستغرب كانت ردة الفعل على خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم ودياَ أمام نظيره الفيتنامي صاخبة جداً وغير منتظرة لأن البعض اعتبر أن تلك الخسارة مفاجئة !
في الحقيقة فإن تصنيف الخسارة كمفاجأة هو بحدّ ذاته تعبير صارخ عن المراوحة في المكان، ليس على صعيد تطور كرتنا ولكن على صعيد تفكير المتابعين وعشاق كرتنا الذين ما زالوا على قناعة بأن كرتنا تراوح في مكانها وغيرها يراوح في مكانه أيضاَ دون الاعتراف بالحقيقة التي تؤكد أن كرتنا تتراجع وغيرها على المستوى القاري يتقدم.
المضحك أكثر أن البعض امتطى موجة الخسارة الودية ليهاجم اتحاد اللعبة الشعبية الأولى وكأن مشكلة كرتنا يمكن اختصارها بمجلس إدارة الاتحاد رغم أن هذا الأخير جاء على جسد كروي مريض ،وأكد أنه سيعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه.
بصراحة تامة فإن شيئاً في حال كرتنا لن يتغير لطالما أن البعض لا يقول الحقيقة ولا يرضى تشخيص مشاكل كرتنا، لا بل إنه يحاول اختصارها بهذا الشخص أو ذاك لغاية معينة لسنا في وارد التنبؤ بها.
لا يمكن لأحد أن يصادر آراء الٱخرين ،وكلامنا لا يدخل في هذا السياق إذ إن لكلّ طرف وجهة نظره التي تحتمل الخطأ أو الصواب ،ولكن ما هو مؤكد أن مشكلة كرتنا ليست في وجود شخص معين على رأس الهرم الكروي لأن العقد الأخير شهد تواجد العديد من الشخصيات دون أن يكون هناك نقلة نوعية في مستوى اللعبة.